وعد الأخرة
عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن
على مر الحياة و الأقصى ينادينا
و بإذن الله بوعدالأخرة ماضون
خيلنا للفرح ذاهب لا محالة
و ستضج الأماكن من صدى
الخطوات و سيودع الليل أخره
و كيف لا نذهب للفرح و نحن
الذين إذا سلكنا واديا أو شعبا
نبصر بأي قصر نحب أن نكون
وإذا مشينا بظل ناقة بلغنا المجد
مجدنا من عام حطين نمضي حتى
تنفد الأنفاس ونتوق إلى ميراث
لأجله الدنيا تهون و كلما أظلم
ليلا يأتي الفرح و ينبلج الفجر
و مجدنا عندما نمضي في ظل
الزيتون تحني الأرض رأسها لنا
و يتبعنا الخيل والرجال الطرقات
غدا تخرج الأرض مافيها مودعا
و سيعرف الباغون بأنهم مودعينا
و غدا تنبت الأرض تين و زيتون
ورمان و سنمشي في ظل الزيتون
سنصافح الصبح و نفطر بالقدس
تالله لن نسكت حتى على قطع
الشجر و لن نحيا بإرض و كأننا
بين أعداد الموتى إن شاء الله
و مهما حشد الباغون فأن خيولنا
سوف تطأ كل أرض و بحر و أي
أرض تحت الشمس لابد
بأن تكون تحت ظلال سيوفنا
القدس لنا
مهما طال الليل وطال
و مهما طالت عجاف السنين
سنصلي في المسجد الأقصا
و سيعود ربيع قرطبة
عبدالباسط عبدالسلام قاسم
الصمدي _ اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق