الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023

كحرفٍ منسيٍّ في سطرٍ منقولٍ بأنامل اعمى بقلم محمد حمد

كحرفٍ منسيٍّ في سطرٍ منقولٍ بأنامل اعمى...

محمد حمد 

ظلّي يخرج من دائرة الضوء 
بملامح شبحٍ يشبهني في بعض عيوبي
يرفعُ إلى ما تحت الرأس 
أو اعلى بقليل
ّيديه الحائرتين
(ليس استسلاما ولكن دفاعا عن النفس !)
يعبر صحراء الايام وحيدا
بجناحيْ غرنوقٍ ساهٍ في غيّه
يسقط سهوا كحرفٍ منسيّ 
في سطرٍ منقولٍ 
بأناملِ اعمى !  

خيٌرني أن لا أختار 
فاطعتُ إلى يومي هذا 
كان يتابع وقع خُطى هفواتي  
على اسفلت الغربة
ارغمني أن اترك حقائب اوهامي 
على قارعة العمر  
فارغة
الّا من ديوان المتنبي 
ومشاريع غرامٍ من طرفٍ واحد 
فعلى ماذا يحسدني ألطرفُ الاخر؟ 
(اني بما انا شاكٍ منه محسودُ)
بين جحيمٍ يحصي أنفاس الموتى  
وخفايا زمنٍ مكتظّ بوجوهٍ بعثرها الصمتُ
على خارطة الحرمان...
 
غازلني عن بعد:
فتعثّرتُ باشواقي
واخترتُ لنفسي شطآنا
بمياهٍ عطشى
لا تطلب منّي 
شهادة حسن سلوك 
أو طوق نجاة 
ولا تسالني 
أن كنت رفيق الصعلوك
تأبّط شرّاً !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عبير اللقاء بقلم فوزية الخطاب

عبير اللقاء هاتِ يدك سيدتي الجميلة أقبِّلها..  أضمها لصدري ..  أشم رائحتك .. وعطرك الزكي . ما أجملك..  وشعرك الأبيض المعطر يحكي حكايتنا الطو...