بأي ذنب سقيت المرارة
أتقاسم مع أخي ذل التشرد
أذوق الضياع طعما بين أزقة
التسويف ولافتات الطفولة
عجبا كتب عليها لك حقوق
كنت أحلم أن تصل دون مطلب
ضاع العمر و قلت غدا تفرج
من يسمع أنيني وأشجاني
كلها في المزاد تباع وتشترى
أجوب كل المحطات لعلي أضفر
بقطعة خبز يجود بها الكرام
هيهات أن يحن علينا الحجر
كم تشدق حماة الطفولة علنا
على منابر ولم تكن إلا إشهارا
تتغذى المحافل من دمنا وضعف
نساق إلى التشرد كالخرفان
كأننا نحن للسلخ قبل الذبح
أي قلوب وقد تحجرت من أزل
غدا التشرد والضياع دربنا
أين القلوب الرحيمة تسمعنا ؟
أحلامنا قصفت في مهدها
كأننا ولدنا لنزين جبروتا
نضيف وساما لتاجه المرصع
بألامنا وجراح التيه المخلد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق