علمني الزمان
عرفت الدرب من نور الحواجب
فلا حاجة لضوء مصدره الكواكبِ
وإلا بأَقمارٍ ظهرت من الحيِّ ألقريب
مشارق من بلدانها ومغارب
فما زلتُ أُذرف سيلا من مدامعي
على لؤلؤة محجوبة في غياهبِ
وما بيَ إلا خيالاٌ سلبَ الهوى
بخفة ِ برقٍ آخرَ الليلِ واصبِ
ويا لحمامات حملن لها رسائلي
غدوتُ طريحَ الشوقِ وهي النوادب
نظرت لأطرافِ الرماحِ مصوبة
جميعاً لقلبي من لحاظ الحبائبِ
تمرُّ بنا السحائبُ وهي هواطلٌ
تنافسها العيون بالدموع السواكبِ
فكم ليلة ليلاء خلّيت بحلمها
لا حاجب يمنع ولا قوس محاربِ
وماجنّت ظلماء إلا سواد شعرها
دثاراً على وجهي بشعر الذوائبِ
علمني الزمان كيف الأختيار في
ّ إقتناء الصدق صعب المكاسبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق