نورالدين محمد نورالدين
__
الأخ هو نعمة عظيمة في حياة كل فرد فهو بمثابة العضد الناصر والحامي المعين لأخيه ؛ وهو الصديق والرفيق وخير أنيس ناصح بمثابة بصيص النور وسط العتمة٠
فهو الذي يقف بجانب أخيه كتقا لكتف و جنبا لجنب في كل لحظات الضيق فيقلق لحاله ويحزن لحزنه ويتأرق لأرقه ؛ ويمثل الأنس الدافىء والحنان الفياض وفي لحظات الفرح يفرح يبتعد لفرح أخيه ويتعاون معه في سرور ويتجلى جمال وقفة السراء٠
فيا لعذوبة معنى الأخوة فهي زهور الحياة الجميلة بشذاها الفواح ودور الأخ في حياة أخيه أن يزيل عنه وحشة الأيام وكل الآلام والعذابات بسبب مرارة الواقع وقسوة الزمن
وهكذا فالأخوة هي ملاذ وملجأ وحضن دافىء في كل الأوقات حيث يحظى الأخ الأكبر بمكانة مميزة ويلعب دورا هاما في حياة الأسرة فهو المعين والمكمل لدور الأبوين حين يعكس صورة الإبن الصالح البار بوالديه وينفق على أفراد أسرته من ماله ويقدم الهدايا لأمه وأبيه وأخوته في المناسبات السعيدة ومنها الأعياد؛ ويحاول أن يعوض لهم ما قدموه له وهو طفل مكفول بالرعاية، ولعل دور الأخ في حياة الأخت يمثل سندا وأساسا وعمودا ترتكز عليه باعتباره الصديق والرفيق الأبدي ينصحها ويرشدها للطريق الصواب ويعتني بها ويخفف عنها ويساعدها في كل الأوقات ويكمل دور الأب لها
وعندما أقول أخي أو أختي أشعر بالطمأنينة والفخر والإعتزاز والفرح أن لي أخ يملأ حياتي بهجة وسرورا ومؤانسة حيث يؤنسني ويسليني ويرافقني لكل مكان وبساندني في كل وقت ؛ وشاركني الذكريات والأحلام وهو من تربى وعاش معي كل شيء وكل الظروف المفرحة والمؤلمة ولعب معي ولاطفني وداعبني وابتسم لي وضحك لي أو بكى معي أو فرح معي وعاونني جميل أن يكون لي أخ وجميل أن يكون لك أخا فمن واجبنا
والأخت من نبع الأمومة ذات العاطفة الفياضة والدفء والحنان تساعد أخيها وتقدره وتحترمه وتجعله يحظى بمكانة الأب والصديق وتفرح لفرحه وتباركه وتتألم لألمه وتباهي بخصاله وصفاته الحميدة بل تتغنى به أحيانا وتقول فيه شعرا ولعل الشاعرة الخنساء قد ابنت أخاها صخرا وتغنت بخصاله تقول:
الا يا صخر إن ابكيت عيني
فقد اضحكتني زمنا طويلا
دفعت بك الخطوب وأنت حي
فمن ذا يدفع الخطب الجليلا
مثال على الاخت المحبة الممجدة لهبة أخيها٠ وتربت على كتفيه كالأم الحنون وتقف إلى جانبه في الضيق وتخفف عنه وتساعده معنويا وماديا كذلك وتكون له سندا وصديقة ورفيقة وتسعى من أجل تحقيق أمانيه الخاصة وتحقق مصالحه وتياهي وتفخر وتعتز به أمام الجميع وهذا منذ قديم الزمان إلى الآن كرجل شهم أو فارس شجاع أو بطلا أو جنديا أو شرطيا أو معلما أو طبيبا أو مهندسا،أو قاضيا أو حتى صاحب مهنة صناعية أو عاملا بسيطا ٠ فتصفه صقرا أو أسدا أ و غزالا أو نمرا يسمو ويعلو ويتهادى٠ويبقى الإهتمام بالأخ وتقدير أهميته ودوره الفعال في حياتنا له قيمة سامية وعظيمة ؛ وقد حث دين الإسلام على بر الأخ لأخيه وصلته والإحسان إليه فتحلو الحياة ويعلو نغمها الرنان بزهو الأخوة٠ ولعل شعور الأمومة والابوة يزيد قيمة وعظمة حين تصبح الأخت بدورها أما والأخ أبا نفس الدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق