يا أيها التاريخ
==========
خيرُ امتحانٍ أن نرى صِدقا
لا هارباً بمشاعرٍ غرقى
لا خيرَ في جهدٍ بلا هدفٍ
بعضُ الهروبِ رجالُهُ حمقى
والعيشُ لا يحلو بلا هدفٍ
بمرارةِ الإهمالِ كم تشقى
ويظلُّ طالبُنا على وَجلٍ
يخشى مواجهةً فلا يرقى
والخوفُ داءٌ إن تملَّكَهُ
أخفى الكمالَ وضيَّعَ الفَرقا
مَن كانَ في أوهامِ خشيتِهِ
ضاعَت ثقافتُهُ وما أبقى
كم ضاعَ جهدٌ في مخاوفِنا
وتمزَّقَت آمالُنا شَرقا
كم مزَّقَتنا في تَعَنّتِنا
أوهامُنا فاستسلمَ الأشقى
كيفَ الصُّعودُ إلى مطامحِنا
وحياتُنا للقبرِ لا ترقى؟
الوَردُ مُختفياً بأيكَتِهِ
كالصَّمتِ لا يُبدي لنا نُطقا
والخوفُ من فحصٍ لهُ هدفٌ
كَم قادَنا كي نُطفئَ البَرقا
ونُعيدُ حالتَنا لِما سَلفَت
فمتى سنصحو أيُّها الحمقى؟
يا أيّها التاريخُ هل نبقى؟
مُستسلمينَ ونتركُ السَّبقا؟
أم نُوقظُ الأبطالَ داخلَنا
ونُواجِهُ الأمواجَ والعُمقا؟
أم أنَّنا سَنظلُّ في وَجَلٍ
نحيا المواجِعَ تذبحُ العِشقا؟
==============
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق