عبد الصاحب الأميري
&&&&&&&&&&&&
شجرة النصر
حكاية رأيتها بأم عيني
حين كنت في التاسعة من عمري
فقدت حينها كلّ أعضاء أسرتي،،،
يتيم الأب والأم
أقص ذكراها على طلابي،،
حين رفعوا الانقاض،، عن وطني
عن بيتي،،،
لازالت تحته جثامين أختي و جدتي،،،
أسمعها تصرخ
احتمي ياولدي،،
والقصف أنهى حكاية منزلي
تقبض جدتي بقوة بيد على مسبحتها
صوت تسبيحها،، يدوي في أذني
الله أكبر
الله أكبر يا وطني
بيدها الأخرى تقبض على اذيال ثوب أختي
أدمعت عيني
الصور تمرّ كلّ يوم
كلّ ساعة
كلّ دقيقة من أمامي
مسحوا آثار أقدام أمي ،،،
و ما تبقى من دماء أبي
قرب شجرته
شجرة النصر،،،،
زرعها بيده
حرثوا الأرض،،،،مرات ومرات،،
ليبنوا لهم دوراََ وقلاعاََ
قلعوا الجذور،،،،،،
جذور الأشجار،، وشجرة النصر،، شجرة أبي
رفعوا عنها التراب
خلعوا عنها الثياب.
إلا شجرة أبي،،،، جذورها تظهر من جديد
عبد الصاحب الأميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق