رصاصة أنطقت الأخرس
كم يكفي من الكلمات والنصوص حتى ينكشف اللصوص وما أكثرهم حين يختفي بعضهم خلف تلك النصوص بعباءة الفقية والعالم والمتدين وهي ليست إلا اللثام الذي يدس الليئام والمربعون على صدورنا منذ عقود خلت فجاءت لحظة أضاءت ما كان مظلما في أفق أمة ذاقت ويلات النكسة وتجرعت مرارة اليأس والنكوص وتظافر الفقيه والسياسي في منبر واحد خدمة للغرب فقط بكل ما أوتي من قوة ونشر الضعف وتقديس الآخر دون أن يستثمر هذا الأخير بل صرح رئيس ترانب أنه بمكالمة هاتفية للملك بقول احبك أيها الملك
دفع له 500 مليون دولار لذا علق الرئيس بقوله أحسن من متابعة ضرائب المواطنين الامريكيين بهذا النمط نحكم وتسير شؤون الامة لكن رصاصة واحدة فقيرة لكنها تؤمن بالقضية غيرت الوطن العربي وتساقطت كل الأقنعة ،أخذ كل عربي موقعه الخاص به دون تردد تجلت المواطنة والقومية والعقيدة والغنيمة واكتسح الوضوح الذي غاب على الكثير منا
وقيم بعض المثقفين حرب غزة بعدد الشهداء وما افرج عنهم بصفقة الحرية ولم انتظر كثيرا لأرد عليه ....
إن الحرية قيمة مطلقة لا تقاس بعدد الشهداء وأن أرتفاع العدد ينم عن قيمة القضية وفلسطين قضية عقائدية وليست من أجل الأرض فقط لقد قدمت الجزائر موطن العزة والفخر في يوم واحد الذي صادف 05 ماي 1945 م أكثر من 45000 شهيد من أجل حرية الإنسان أمام الغرب مجتمعا بكل ما يملك من قوة عسكرية وإمكانيات مادية أمام شعب أعزل لا يملك إلا الإيمان بقضيته امام هذا النوع من المثقفين
نقف اليوم في مفترق الطرق ونحن نختار طريق الحرية المبلط بالتضحيات الجسام أمام طرف جاء مطاردا من اروبا
يحمل معه كل أمراض الحضارة الغربية من حرق وتنكييل وإبادة والأرض المحروقة وكان سكان فلسطين رحماء بهم ولما اشتد ساعدهم شكلوا عصابات استولت على الارض وبسياسة النار والغصب كونت كيانا كالسرطان أصبح ينخر جسد الأمة أكثر من 07 عقود على أمل أن الكبار يموتون والصغار يلتحفهم النسيان كل هذه المقولات سقطت برصاصة تثبت وجود العقيدة ودوام المطالبة بالحقوق المشروعة والتي لا تحققها المحافل الدولية التي ليست إلا مكابح التحرر وتبقى القضية ترتوي من دماء الشهداء وفي نفس الوقت تعلن بداية التحرر رغم خرائط التوسع المعدة من قبل الكيان الصهيوني ويبقى صاحب العقيدة الإسلامية قويا وهو يعلن قيام دولة فلسطين في كل بقاع العالم بل أصبح كل أحرار العالم يحمل هم قضية فلسطين
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق