السبت، 25 نوفمبر 2023

رصاصة أنطلقت الأخرس بقلم البشير سلطاني

رصاصة أنطقت الأخرس
كم يكفي من الكلمات والنصوص  حتى ينكشف اللصوص وما  أكثرهم حين يختفي  بعضهم خلف تلك النصوص بعباءة الفقية والعالم والمتدين وهي ليست  إلا اللثام الذي يدس الليئام والمربعون  على صدورنا منذ عقود خلت  فجاءت لحظة أضاءت ما كان مظلما في أفق أمة ذاقت ويلات النكسة  وتجرعت مرارة  اليأس  والنكوص وتظافر الفقيه والسياسي في منبر واحد خدمة للغرب فقط بكل ما أوتي من قوة ونشر الضعف وتقديس الآخر  دون أن يستثمر  هذا الأخير  بل صرح رئيس ترانب أنه بمكالمة هاتفية للملك بقول احبك أيها الملك
دفع له 500 مليون دولار  لذا علق الرئيس  بقوله أحسن من متابعة ضرائب المواطنين الامريكيين  بهذا النمط نحكم وتسير شؤون الامة لكن  رصاصة واحدة فقيرة لكنها تؤمن بالقضية غيرت الوطن العربي وتساقطت كل الأقنعة ،أخذ كل عربي موقعه الخاص به دون تردد تجلت المواطنة والقومية والعقيدة والغنيمة واكتسح الوضوح الذي غاب على الكثير منا 
وقيم بعض المثقفين حرب غزة بعدد الشهداء وما افرج عنهم بصفقة الحرية ولم انتظر كثيرا  لأرد عليه ....
إن الحرية قيمة مطلقة لا تقاس بعدد الشهداء وأن أرتفاع العدد ينم عن قيمة القضية وفلسطين قضية عقائدية وليست من أجل الأرض فقط لقد قدمت الجزائر  موطن العزة والفخر في يوم واحد الذي صادف 05 ماي 1945 م أكثر من 45000 شهيد من أجل حرية الإنسان أمام الغرب مجتمعا بكل ما يملك من قوة عسكرية وإمكانيات مادية أمام شعب أعزل لا يملك إلا الإيمان بقضيته امام هذا النوع من المثقفين 
نقف اليوم في مفترق الطرق ونحن نختار طريق الحرية المبلط بالتضحيات الجسام أمام طرف  جاء مطاردا من اروبا 
يحمل معه كل أمراض الحضارة الغربية من حرق وتنكييل وإبادة والأرض المحروقة وكان سكان فلسطين رحماء بهم ولما  اشتد ساعدهم شكلوا عصابات استولت على الارض وبسياسة النار والغصب كونت كيانا كالسرطان أصبح ينخر جسد الأمة أكثر  من 07 عقود على أمل أن الكبار يموتون والصغار يلتحفهم النسيان كل هذه المقولات سقطت برصاصة تثبت وجود العقيدة ودوام المطالبة بالحقوق المشروعة والتي لا تحققها المحافل الدولية التي ليست إلا مكابح التحرر وتبقى القضية ترتوي من دماء الشهداء وفي نفس الوقت تعلن بداية التحرر رغم خرائط التوسع المعدة من قبل الكيان الصهيوني ويبقى صاحب العقيدة الإسلامية قويا وهو يعلن قيام  دولة فلسطين في كل بقاع العالم بل أصبح كل أحرار العالم يحمل هم قضية فلسطين  

بقلمي : البشير سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...