الحلم وأغنية التحرير
بقلم/ د. محمد أحمد محرم.
………………………………….
قررنا أن نعمل رحلة رغم أن نحن في مدينتنا لكن ستقام عليها الرحلةانا وصديقي وذكريات منسية تجديد العهد القديم،عشر سنوات إلى اليوم مضت، في غياب كل يوم نصلي صلاة الكسوف،واليوم نحن في ميدان التحريركأن نحن في طواف القدوم،في بيت الثقافة المجهول داخل دار الكتاب المعلوم،وكذا الركن اليماني لمارد الثورة الثائركان بجانب الطور الأيسر من دار الكتاب،
اين المارد لماذا ليس له أثر؟ فقال صاحبي "فص ملح وذاب''هذا على رأي المثل
قلت دعنا ندخل قهوة مدهش فاتخذت منها جانبا غربيا، وجهي لشمس واشير بكفي وأصيح أين العم مدهش ملك الخلطة السحرية ملك الشاهي والقهوه ،يقال بهارات عدنية قل منشأها هندية
والصنع عدنيةيقبل عليها الناس من كل صوب ،كأنها مشروبات روحية لا اعلمها انا بس اسمع عنها اضغاث احلام
والقهوة ممزوجة بحليب مخفوق ،تدهش تسحر ،آه ما احلى طعم القهوة في العلبة اليمنية والناس زحام واشتات الحديث يصل إلى درجة الصياح،ثلاثة الأربع على مقياس ريختر
رغم أن البرد أصبح جمع تكسير،في مكنون الضمائر
تيار متردد بين المرفوع والمنصوب والمجرور، والأحزان عند الناس بلغت القلوب الحناجر للقيام و للجلوس، رغم اني ارى الناس غير الناس لا اعرفهم لان بجانبهم اكياس الرحيل هم عابرون من دون سابق إنذار
تساؤلات صديقي لي كانت تدور في ذهني
لها سبقني ،اين الزملاء الاوائل ؟اين الأدباء المفاخر ؟اين الشعراء الكبار ؟
اجبت له متقوقعون في المخادع في بيوت ايجار،يجمعون المال من الصباح ليسكبوها سيل مدرار في المساء لاصحاب السماسر
واليوم هانحن ذا وقفنا على اطلالك ياتحريرعلى شواهد بيت الثقافة ودار الكتاب العتيقة
تستظل تحت بناء المتحف الوطني،غافيات في سكينة،ودار مكتوم بلا ضحكة،وبيت مكلوم بلا بسمةالا من باب واحد من الحديد المطاوعة للخروج وكذا الدخول على رقبتة سلاسل واغلال،واما الباب الخشبي في المتحف الوطني ،يشكو الدمعة لمن عبر او خطرومشى ببابة وكذلك مر،بعد أن كان مزار للبشر ، قال صديقي هل مات؟ هل انتحر؟ قلت لم يمت ،لكنه وهب حياته لنا نحن البشر
لكن الان اصبح اطارات تقبع الصور ،تتجمع فيها غبار الكلمات المنسية من نقوش التلمود والعبر من شهيق اجابه متقطعة وفي زفير أسئلة ،من اغنية المسافربين التأوة والانين، تعبر في حقول مغناطيسيةقدم الأثر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق