الخميس، 14 ديسمبر 2023

حوار عقيم بقلم عبدالواحد الجاسم

حوار عقيم 

ممكن تعود روحي الى جسمي
 صاحبة الكرم عفوك عن جرمي

كنت في حوارات عتبك راضياً
 هفت لك نفسي وقل من فهمي

 أمراً من عندك نافذ بلا خلاف
 أو جفاء أعتبره من الوهم

لست طالب منك خدمة سوى
تواصل جزاك الله خير النعم

أقول لنفسي متى يحين وصلها
 إذا رعتني أصبت قلبي بسهمي

ألقيت قلبي لأنياب النوائب طعماً
 الحظ قال هذا لم يكن حسم

ويُظْلَمُ أغلب الناس من أحبابهم
كأنما تعود الخافقين على الظلم 

يحصل البعاد من غير زلة لكون
جمالها لامثيل له بين عرب وعجم

رماني لحاظها بسهم وكان رامياً
أصاب فؤادي بمقتل وأفل نجمي

تحملت من الأغراب أشد إساءة
وكذا الحساد يسعوا الى ذمي

أذعنت الى حكم الزمان وبطشه
كان يطلب الإذعان قبل الحكم

وإنِّي لتدنيني إليكِ على الهوى
أسرار أَحْفيها عن الأَبِ وَالأُمِّ

توالتْ توالي الغيثِ جادَ بفيضه
يسكنُ عِنْدَ الرَّوْضِ عَارِفَة الأسم

فلاَ بذوِ غصنٌ أنتِ غارسةُ أصلهِ
وساقيةِ نبتهُ لمْ يزلْ ظله وهمي

ولا تعديها خلطة تكبت النفس
أو تجاريني لديكِ حل على رسم

فلا تستدام جفوة مهما جل خطبها
فقيل بها رأي أو جاد بها عزم

وجدي لي بعض القرب وأنظري
نظرة حق هل هذا صدق أم وهم

فقد جدت بكل الذي أشعر به
فوجدت البعد والجفى قسم

وأنطفت في قلبي جذوة متقده
بعدما عرفت كل يوم لك خصم

تعودتي إستبدال الصديق بعدما
التقاك أخر له في الكذب مقدم

عبدالواحد الجاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...