من قمم الوعي
تهوي الكلمات
بعد التوكل على رب الأسباب
باللجوء لرحمته
والإنكسار لعظمته
تبارك وتعالى شأنه في علاه
عمن سواه
فمن غير توفيقه سبحانه
ما لنا نجاة
في ذلك اليوم شديد العذاب
لتستقل سفينة الفكر السياحية
وترحل بنا من جنة بنات أفكاري
في رحلة فكرية توعوية
عبر الجزر الخلابة
لبحور خيالي
وهي تصدح بالقول لكل إنسان
لا تنغمس بكلك
في مجريات يومك
وصفي ذهنك
بتلاوة عطرة لآيات الكتاب
ففيها تلقى مفاتيح كل الأبواب
ولا تنسى حقن روحك
بترياق الفلاح
فمن غير الإلتزام به
ما لك من نجاح
لعلك تنعم بالرضى
وتلتهي في ما ينفعك
بدل أن تترك جياد هواك
تستهلك ما هو يحط من عزة نفسك
وقدر مقامك
والذي يشعرك بأعراض جانبية
وعلى رأسها شعورك بالدونية
فحياتك محدودة
ولابد لها من نهاية
لذلك ووجودك له مغزى
وهو قابع في عمق أعماق بحور خيالك
فهو ما يضبط نتائجك
المستنبطة من فيلم حياتك
والتي تستطيع التحكم فيها
بعرضها بطريقة عكسية
وهذا بتوضيح رؤيتك ومعرفة رسالتك
وسؤال نفسك
لتحديد المحطات التي توصلك
وبهذا تعرف السبل لذاك المسار
وبه ترجع الكرة لنصف ملعبك
فكن واعيا مدركا لقدر ذاتك
وأهمية قيمتك
كونك فخامة الخليفة الموقر
وهذا أهم وأغلى قرار
فأصلك من صلب طينة أمة
قد قال عنها حبيب القلوب
نور الهدى
الصادق الأمين
صلوات ربي وسلامه عليه
في الأولين
والآخرين
خير أمة أخرجت للناس
فخيرها لكل البشرية
بإنجازات تخدم الإنسانية
فما درجة فاعليتك
بالخصوص لهذه الأمة العظيمة
وبالعموم لباقي البشرية
وما الذي سيزول بزوالك
وتحرم منه الإنسانية
فأنت ولدت ومررت بكل المراحل العمرية
وفي كهوفك العقلية
كافة المواهب والقدرات
والخبرة من مختلف تجاربك الحياتية
ولا مفر من موتك وفنائك
لكن السؤال هو
هل تترك بصمة أو أثر
على أنك كنت هنا
مررت من هنا
أحدثت تغييرا وثورة في أي مجال كان
فالمميز في هذا الفعل
أنه يبقى خالدا رغم زوالك واندثارك
وبه ربما تعرف في السماء
قبل أن تعرف في الأرض
وما بين شرائح المجتمع
هذا زلزال فكر
تفجرت به براكين الإبداع
فما حال براكينك
وهل تنوي تفجيرها
وإعادة صياغة طريقة تفكيرك
لتتغير حياتك
أم أنها ستبقى خامدة
من عدم فاعليتك
كونك تشاهد الحدث
وهناك من هو يصنع هذا الحدث
وبهذا القدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق