زانت بِك الْآفَاق صَرَّحَا لاَمِعا
وَصَان عِزِّك سواعد الْأَحْرَارِ
وَطَن فَزِع الْأَعْدَاء مِنْ هَيْبَتِهِ
مَآثِر الْأَوْطَان عصَيّة الْإِنْكَارِ
مادنا خَطَبَ أَوْ تَجَرَّأ غَافِلٌ
اِسْتَبَدّ التَّصَبُّر فأزفنا بإعصارِ
وَمَكَانة الْأَوْطَانِ فِي أَعْنَاقِنَا
وَذُوَدٌ ثراك عَاتِق الْأَبْرَار ِ
لَا خَيْرَ لِي بِعَيْش يَوْمٍ كَرِيهَةً
وَإِن اسْتَخَرْت تَجَلَّت بِإِيثَارِ
قَهَرْنَا الْعِدا حَتَّى عَادَ رُشْدِه
مِثْل الْقَنَادِيلُ فِي عَتَمَة الْأَبْصَارِ
هَيْهَات مِن رَنا لثراك غَافِلًا
وَالْوَيْل كُلُّ الْوَيْلِ فِي الْأَشْرَارِ
أَسْقَطَت هَيْبَتُه وَمَا عويله
أشجانها مَعْقُودَةٌ بِأَوْتَارِ
نَثرتُ لَفيفَهم كَأَنِّي رِيحَهَا
نثْنَي الصِّعَاب ونلجم الْأَقْدَارِ
عَلَت صفائحنا حَتَّى ذَاع صيتها
كَالشَّمْس أَبَتْ مِنْ الْإِدْبَارِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق