الاثنين، 25 ديسمبر 2023

ستبقى ومضة بقلم محي الدين محمود حافظ

ستبقي ومضه
قصه قصيره
بقلم
محي الدين محمود حافظ

ومضة أنارت درب اشواكه المميته
چنية أم حور عين لم استوعب حينها
لملمت شتات نفسي المهترئه و احتضنتي
وشعرت أن هناك من يمنحني فرصه
غسلت خطاياي بماء البحر لأتطهر

و لكن وبدون مقدمات رحلت
أحقا رحلت ؟

أم القدر أبي أن يمنحني السكينة
أبدون مقدمات ترحل؟ 

أتختفي كطيف لامس شرايين قلبي
المهترئة التي عشت عمري أحلم
أن يتوقف ضخ الدم و ألا يصحوا أبدا!! 

أنظر دوما البحر و لا أفهم شيئا 

حتي قابلتني و لمس قلبي قلبها العنيد
متمردة و لكني طوعتها 
فقط حين بصرت زرقه البحر بعينيها 
و ألنت الحديد وجعلته سيفها 
و غزلت قلبي كنانتها
وهنا رأيت الجنه فقد أمسكت يدي
و أرتني البحر كما لم أراه من قبل
رأيت البحر درجات كلها من زرقة عيناها

وفجأة نظرت وقالت أتري هناك قلت ماذا هناك ؟
قالت ذالك الخيط الملائكي الأبيض أتراه ؟
لم أستطع الرد فنظرت لعينيها التي تحيي
القلوب التي ماتت والتي تأبي فقط أن تتوقف
عن النبض لأنها حقا ولأول مرة  أحب

نظرت لي و أشارت هناك علي الخط الأبيض
بين آخر البحر و أول السماء وهمست
  أحبك..... 
احبك... هناك علي ذاك الخط الملائكي
بين آخر البحر و أول زرقه السماء 
نعم أحبك

تذكرت وتذكرت أيضا أني لم أخدعها أو أكدب
عليها وقررنا أن نبدأ من حيث حلمنا و بدأنا
ونجحنا وأحسست أنه عوض الله علي ماعانيناه

وفجأة رحلت و تركت لي أسوأ ذكري فطالما طعنت
وقاومت ولكن الطعنه جائت تلك المرة من القدر

و من منا قد يقاوم القدر و أيقنت أن رحيلها هو
جزء أخير من الرحله و أن القدر لم يأتي ليهزمك
بل ليهبك حلاوة الحب ويسلبها ليري قدرتك علي الإحتمال ولكني اصدقكم أيضا 
أني زهدت القدر.. و زهدت البشر
 وزهدت القدرة علي الإحتمال
ولا سؤال يزلزل وجداني سوي لما رحلت ؟

ولكني مهلا اسمع صوت يهمس؟. 
لست مجنونآ
إنها هي
تهمس في أذني كعادتها

قالت
كن سندا لنفسك
إتكئ علي بعضك و قم

بقلم 
محي الدين محمود حافظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...