يا أيها السرطانْ مالَكَ آتِ
نحوي كوحشٍ جاعَ من سنواتِ
مُتخفّياً بين الجوارح دونما
حسٍ يُحذّرُني منَ المأساةِ
أمْ أنَّ حُبّكَ للحوم طبيعةٌ
ما ميّزتْ بيني وبين الشَّاةِ
للهِ أشكو ما اعتديتَ تجنِّياً
إذ كمْ قصدْتَ تشبُّعاً من ذاتي
وسرقتَ عُمْراً كُنتُ آمَلَ عيشهِ
ورميني في قُرعة الأمواتِ
هل كان ذنبي أنَّ بي لحماً لكي
تحيا به مُتجاوزاً رَغباتي
للعيشِ في هذي الحياة بصحَّةٍ
أنسى بها أجلاً يقُضُّ ثباتي
ماذا ستجني إنْ بترتَ مسيرتي
مادمْتَ تفنى إنْ نَفيتَ نجاتي
دعني أنا بشرٌ ولستُ فريسةً
لِتنالَ منِّي شهوةَ الأقواتِ
إذهبْ وعِشْ عنِّي بعيداً ربَّما
تجدِ المُنى عند الطَّوى بِنباتِ
دعني فإنّي لا أزالُ مُقصِّراً
بعبادةٍ تحتاجُ للإثباتِ
رحماكَ ربِّي إنَّني عبدٌ وما
للعبدِ حولٌ دونما السَّاداتِ
وسِواكَ لا مولىً أخاطبةٌ لكي
أقوى على التَّقوى مَعَ الصلواتِ
ياربُّ أذهِبْ علَّتي وتولَّني
يا خيرَ مَنْ يُرجى بِلا دعواتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق