( طيرٌ على الشجر) محمد جابر المبارك
لو كنتُ طيراً لأرتقيتُ على الشجر
ووقفتُ في النخلِ المقابل بيتكم
أنظرُ اليكِ في الصباحِ وفي المساءِ
أسمعُ لصوتكِ عندما يغفو الشجر
يأوي الحمامُ إلى بيتٍ صغيرٍ في النخل
يسكن أناس الحي في نومٍ عميقٍ للفجر
وأخبرُ بعد ذاك كلَّ طيور الأرضِ
أعقدُ ندوة تحت المطر عنوانها
(عشق لطير من بشر)
ياأيها الجمع المرفرف
فوق أغصان الشجر أني قتيل الحب
أهوى تلكم السمراء ممشوقة خصر
هلا سمعتم أو رأيتم أن طيرا في السماء
يعشقُ ويهوى أنثى حسناء من جنس البشر
يا أيها السرب المهاجر في الفضا
إني أنا مغرم قتيل في فتاة كأنها غصن
وما احلاه من غصن محمل بالثمر
غصن يميل مع الهواء اذا استدر
ما رأيكم فيما ترون وتسمعون في هذا الهواء
ما رأيكم في أمنيات حالمات أن يصبح
الإنسان عصفورا معلق في الشجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق