الأربعاء، 6 ديسمبر 2023

تغريدة ُ ثانية.ٌ بقلم جاسم محمد الدوري

تغريدة ُ ثانية.ٌ

                  جاسم محمد الدوري

حين َ تبكي قصيدتي
أحس ُ بحرقة ِ حروفها
وهي تكوي اناملي السمراء ْ
 ف أرسم ُ بريشتي
لوحة َ خلودي
بكلمات ٍ من نور ٍ
تملأ ُ الشوارع َ بالضياء ْ
وتزين ُ الارصفة َ
من وجدها بالحناء ْ
وترتدي ثوب حزنها
لو مسها الضر ُ
 كأنها معتوهة ً خرساء ْ
تبحث ُعن خل ْ لها
ذاك َ الذي تعشقه ُ النساء ْ
قصيدتي..
صارت ْ كمن ْضيع َ كل َ شيء ٍ
وراح َ يجهش ُ صامتا ً بالبكاء ٔ
كطفلة ٍ تركض ُ
دون َ وجهة ْ 
دوما ً إلى الوراء ٔ
تبحث ُ عن أم ْ لها
لكنها ظلت ْ تدور ُ حولها
حتى إذا أتعبها الأعياء ْ
نامت ْ وفي عيونها
شوق ٌ لمن ْ يمنحها 
سر َ البقاء ْ
قصيدتي...
شاخت ٔ ولم تزل ْ
في أول ِ السطور ِ
كانها مبلولة ً بالماء ْ
لم تدرك ْ النهار َ حينها
بل إنها لم تعجب ْ القراء ْ
ظلت ْ تأن ُ من حروفها
ما مرها الغيث ُ
ولا ينفع ُ في إصلاحها
 كثرة َ الدواء ْ
عليلة ٌ طريحة ُ الفراش ِ
ظلت ْتصارع ُ  
حتى هوت ْ 
من شدة ِ الاعياء ْ
فمات َ كل َ شيء ٍ فيها
وقبل َ أن تولد َ في مهدها 
قصيدتي العصماء ٔ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...