على رموشِ عيونِ روحي
كتبتُ اسمكِ عزفتُه أغنيةً
لتبقى أحلامي وخيالاتي تتنغَّمُ
بتلك الحروف تهبُني الغبطةَ والسَّلام
تسهِّلُ عليَّ عبورَ مشقاتِ الحياةْ
اجتيازَ زوابعِ وأعاصيرِ الوجودْ
على مآقي عيونِ روحي
حفرتُ صورتَكِ لتظلَّ دائماً
تنعشُ ببهائِها ما يبَّستْه همومُ
الدنيا من مهجتي وكياني
في أذنَي روحي سجلتُ تموُّجاتِ
صوتك الرخيمِ الشَّجيِّ هو يسكرني
كنبيذٍ معتَّقٍ يُثملُ أحاسيسي يُخدِّرُها
فأنسى متاعبَ ومآسي دروبِ الحياة
صدقيني حبيبتي ... إذا كنتِ تستغربي
ولا تستوعبي كونكِ شطرَ روحي
أنت أصبحتِ ألصقَ من شطر روحي إليَّ
غدوتِ روحي بالفعلِ والحقيقة
صحيحٌ نحن في جسدين بيننا
مسافاتٌ ضوئيةٌ وهميَّة
لكن لو تفهمي أسرارَ الروح لأدركتِ
عمقَ ما أقولُ وما بيننا
روحكِ تلبَّستْ روحي وكياني ... هذا ليس شعراً
ولا خيالات خيال ...هذه حقيقةٌ شعورية
انسابتْ روحُكِ في مجرى شعوري
تغلغلتْ في بطانةِ أحاسيسي
تسرَّبتْ من مساماتِ نسيجِ روحي
إلى جوهرِ وجودي
ذابَ كياني تلاشى في كيانِكِ
هذا سرٌّ من أسرارِ الروحِ
هو واقعٌ وحقيقةٌ ولو أُغلقَ علينا فهمُهُ
وسما وعلا على إدراكاتنا الحسية
حبيبتي أنا لا أنطقُ هذراً لا أنظمُ شعراً
لا أركِّبُ خيالاتٍ وأوهام
من يغوصُ إلى قاعِ المحيطِ يرى يعاينُ
عجائبَ وغرائبَ المحيطِ
لم يكن يصدِّقُ ما يراهُ مهما وصفوهُ وزيَّنوهُ له
من يغوصُ إلى أعماقِ الروحِ تُدهشه حقائقٌ
مذهلةٌ لا يُدركُها عقلُهُ لا يستوعِبُها إدراكُه
هي الحقيقة كما أراها أقولُها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق