جاسم محمد الدوري
يا سائلا ً عني أنا
تبغي دليلا ً أم جواب ْ
فأنا الذي عني
ستخبرك َ الصحاري والهضاب ْ
أنا احمل ُ أوراقي وأعرفها
تغازلني أذا طال َ الغياب ْ
وتمسح ُ دمعي
المبعثر ُ مثل ُ السحاب ْ
تروض ُ لي فرحي
ذاك َ الموجل ُ
بالحب ِ من خلف الضباب ْ
قبل َ أن يكبر َ جرحي
ويعم َ في نفسي الخراب ْ
فالحروب ُ أكلت ْ نصف َعمري
وانا ما زلت ُ ذاك َ
المزين ُ بالشباب ْ
وماتبقى منه ُ لايكفي
لاخر ِ الطريق ِ
فأنا ذاك َ الذي
ضيعني التيه ُ بلا أحباب ْ
أنا الذي قلت ُ لصوتي
ذات َ وجع ٍ صه
فراحت ْ أناملي
من وجدها
تبحث ُ في الاسباب ْ
فينث ُ من قلبي
سيل ٌ من الآه ِ
تصير ُ بحرا ً من وجعي
بلا عباب ْ
تلطم ُ أمواجه ُ الريح ُ
غدات َ ضحى ً
وتحمله ُ المنايا عنوة ً
من باب ٍ لباب ْ
ورغم َ الأسى
تأخذني الغربة ُ موحشة ً
فما عاد َ يجدي العتاب ْ
أنا لا أهادن ُ في دمي
ولن أبيع َ رجولتي
لمن خان َ التراب ٔ
فالكل ُ منهم صار َ
ينهش ُ من جسدي
صاروا علي ذئاب ْ
سأظل ُ كما انا
أطاول ُ السماء َ علوا ً
وهم يركضون َ
كالمطايا خلفي كالسراب ْ
ويظل ُ أسمي خالدا ً
كما الأجداد ُ في سفر ِ الكتاب ْ
وأعرف ُ من أنا
أنا ذاك َ الذي
حين َ اسرج ُ مهرتي
تراىالكل َ من سيفي يهاب ْ
أنا العراق سليل َ مجد ٍ
تظل ُ منافذي للعابرين
مفتحت َ الأبواب ْ
ومائي عذب ٌ فرات ٌ
وفي جبال ٍ شامخات ٍ وقباب ْ
انا التأريخ ُ أجمعه ُ
وفي يقال ُ الشعر ُ اجمله ُ
من اول ِ الحرف ِ حتى السياب ْ
انا ذاك َ المحلق ُ
امد ُ جناحي
بالفضا مثل العقاب ْ
وهم يلهثون َخلفي
بلا هدف ٍ عريا
مثل َ الكلاب ْ
يا سائلي هذا أنا العراق
والكبرياء ُ تليق ُ بي
فهل ْ وصل َ الجواب ْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق