لؤلؤة يغار من جمالها الياقوت
والمرجان يفاخر بعنبر الحوت
وما زال المحار مفخرة الغلاف
يضم في أحشاءه لؤلؤ منعوت
بدر يظهر على الرواق بلا عناء
ينافس القمر نوره غير مخفوت
حبيب يطالب نفسه بالصبر على
التي جمالها من لؤلؤ منحوت
دمعه ينطق حباً ولسانه صموت
ينتظر تنطق شفاهها الياقوت
ليعلم ماالذي يخفيه له الدهر
قلبه مشتعل كالنار في كبريت
مرت سنين عجاف في وحدتة
يتمنى علاقة صدق أبداً لاتموت
دفع فواتر إخلاصه بكاء أعين
كإنما أصابه سحر هاروت وماروت
معذبتي في البعد لاسبيل لي
سوى الصبر وعلى حسرات أبيت
كم أحن الى هواها وهي تعلم
يدخل صدري عطرها ونشيت
في حلم أعيشه كل ليلة متعذب
ولكن إذا حظر خيالها هدئت
أنا الذي لم أذق طعم راحة
في كل مرحلة منها شقيت
من الذي يعينني على الأسى
تتوالى المصاعب وبها رضيت
الله يعلم كيف حالي ببعدها
لن أتخلى عن ذكرها ولو فنيت
العمر يطوي سنينه حيث أعلم
إن المشيب بدت أعلامه ثبوت
عبدالواحد الجاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق