أتذكر بدراً نوره بالخيال مرتسما
ذات الفضا في القرب من الحمى
منازل أحباب و منزل قلب الهوى
فلم يبق إلا مشتاق ونبض مغرما
ما أثار البين من بعد المكان له
فاض الدمع وكان ممتزجاً دما
فأصبحت أستسقي السحاب لأجلها
ما أرتوى السحب من دمعي ظما
يالائم إن العشق لو تعرفه صدقاً
لما لمت تمنيت أن تصاب به وتعلما
قف بي على رسم دمية دارس
لكي تعلم من لوعتي ما جهلتما
إن لم تساعدني الجفون على البكا
أستعين بآثار من فيسعدني بما
وشوَّقني مبسم ظمئت لورد مبسمه
لا أحتاج إلا إلى ورده يذهب الظما
حمى الله أحباباً رعينا عهودهم
وعهداً وصلناه لم يكن متصرما
وإني نظرت الصدق نظرة عارف
وأوثقته قولا وسمعاً ومرسما
لقد ضاق غدر الدهر عن كتم سره
فأظهره الشوق وإن كان سراً مكتما
بدت علامات الحق حين ظهوره
فأعجز في ذكرها القلوب وأفحما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق