الاثنين، 15 يناير 2024

بكاء الحال بقلم عبدالواحد الجاسم

بكاء الحال

على أي جميلة طويت الضلوعا
أجريت من فراقها سيل الدموعا

من أي حال تشتكي هوى البرد
عندك فؤادا مروعا وشوقا مريعا

لاتنسى أياما تواصل قلبك معها
وقد زانت بجمالها تلك الربوعا

ولم أغفل حين ذكرت اللألئ 
سال دمع جعل ثوبي نجيعاً

قال الشامت لما رآك كاتبا عتب 
 يعرف لم تكن للسر يوماً مذيعا

لأمرٍ صادق تصبّبُ هذي الدموع
إذا حصلَ في البعد برقاً لموعا

ولما إبتعدت عني حبيبةَ الفؤاد
يوما تحيرت وفقدت الهجوعا

وكنتَ غداة دعوة الهوى للقلب
نبض لحمل الهيام سميعاً مطيعا

إنّي نصحتُ قلبي من قبل حبها
أجاب رافض وزاد في عشقها ولوعا

قال لما رغبت الهيام والشوق لها
إقتنعت إن اللقاء لن نستطيعا

فلا تأثرت يوما في غياب غيرها
 هي التي أرى فيها البدر طلوعا

وأياما مضت من زمان تحسب 
عمراً ولم تعود الحوادث رجوعا

فإن بكينا أسفاً على زمان مضى
فلا بأس أن نبكي الحال جميعا

عبدالواحد الجاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...