تمرُ السنينُ
وعيني ترنو
من أوقدَ النار بين الأضلعِ..؟!
تذبلُ بتلاتُ عمري
فتذروها ريحٌ طريدٌ
وحبرُ الشوقِ
يذوبُ في المدمعِ
يتجلى حُسنُ طيفهِ
بعينٍ ترمدتْ
أعانقُ سرابهُ منتحباً
وأضمهُ بين الأذرعِ
ذِكراهُ نشوةُ عطرٍ تخلَّدَت
بمطاوي ثوبٍ راقدٍ
في المخدعِ
أعزفُ الحنينَ على خيوطهِ
وأدعو للحبيبِ
بنجوى التضرعِ
بريدُ وجدي يهتفُ
كهديرِ أمواجٍ
وهجيجُ الصبر
يقضُّ المضجع
أدمنتُ عشقهُ
فسرى بمجرى دمي
َراغباً بصفوةٍ المنبعِ
أتلفَ الرحيلُ مضاربَ قلبي
ْوصدري يأنُّ
من سياطِ الهجرِ اللاذعِ
يشقُ دهماءَ السميرِ
إذا أطلَّ ساطعَ المُحيا
يلمعُ في مجامعِ الروعِ
فَرَّقَ الزمان
ُالجذرَ عن الثرى
فهل يُدركُ النحرُ
بَعدَ التقطعِ..؟.. *****************
همسات من االذات
أبو الفداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق