الأحد، 14 يناير 2024

يطلب شيخ كبير بقلم عبدالحليم الطيطي

،،يطلب شيخ كبير 
قبل موته،،أن يقف أمام بيته في فلس طين إلى غروب الشمس

،،فتدفعه زوجته وهو معوَّق في عرَبته ..ويقف أمام منزله القديم الباقي بين اطلال قريةٍ محطّمة ،،!
..ويخرج المست وطنان السارقان من المنزل ،،وينظرا ن اليه،،ويقول لهما -مستغرباً -: ما تفعلان هنا ،،!!..وهما يقولان له : مستغربَين - : ماذا تريد !!،،
.
،،يقول لهما : أنا كنت هنا ،،وتلك العتبة التي مُحيَتْ ،،ما مرّ عنها إلاّ أنا وآبائي ،،،،،،وكم أَستغربُ أن تسكنوا في منزلي المزدحم بمن سكنوه في زماني الطويل ،،لو عادوا لأجسامهم لرأيتم في تلك الغرفة آلافاً من الآباء ،،فأين مكانكم !!!..وكيف تمشون في ذاك الزُحام !!
.
،،قالت له الساكنة الجديدة : أنتم تفعلون أشياء غريبة ،،! ما نفعُ هذا ..!!..وهناك دولة لنا ،،أنتم رعايا فيها ،لا دولة لكم ،،،،،! ،،فالساحة خالية ،،والفُرسان ابتعَدوا في الصحراء وتركوا ساحة معركتكم !!،،ولا أحدَ يساعدك …!!
،،!، وقومك اليوم غاضبون عليك وقد ملّوك ورفضوك ،،لأنّك لا تريد أن تنسى،،وماتزال تحمل مفتاح بيتك وتوجِع ضمائرهم بصراخك المستمر!!
..ما نفْعُ هذا !!
.
،،قال: تلك قوة الحق أنتم لا تفهمون قوّة الحق ،،!! قوة الحقّ متحوّلة ،،هي اليوم حلم بالعودة ..إيمانٌ وإصرار وغداً قتالٌ ومدا فع ،،،فأنا هنا لأحلُم ولن يتوقف حُلمي...حتى يقاتلوكم !!
.
،،أنتم تحسبون أنّ للقوة زمناً واحداً هو زمانكم ،،لوكانت كذلك ،،،لانهزمتُ حقاً،،،!،ولكنّني أقفُ هنا وهؤلاء الذين يرَونني ،،يتسرّب اليهم حُلمي ويأتونكم بَعدي بالمدافع ،،
.
،،الهزيمة هي أن أنسى ،،! ،،الهزيمة هي أن أقول لأولادي : كفاكم ،،واتركوها لهم ،،فهل رأيتِنا قُلنا ذلك ،،!
.
،،معركتكم معي أنا ،،وليست مع أصحاب المدافع التي صدئت،!!،
،،أنا مَن أُوقد على الجمر المخبوء في الرماد،!!
قد قلتُ لكم من قبل:،،إذا رأيتمونا مانزال نكتب لها اشعارنا الجميلة ،،وكلّ ليلة نتحدّث عن آبائنا الذي مضوا فيها ،،فالمعركة قائمة ،،،بيني أنا وبينكم حتى يخرج من صُلبي ولدي العظيم ،،،،،،وهاهو قد خرج في غ ز ة
.
،،،،،،،،كما خرَج لكم صل اح الدين مرّات عديدة -وهو من صلب الذين لا ينسون -،!!،،،
،،قد نزَل حلمنا في قلوب الذين يأتون بَعدنا واستقرّ ,,،،!
،،ومازال طلاب مدارسنا لا يرسمون شروق الشمس إلاّ فوق مسجدهم الأسير ،،!،،
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...