**************
تَلاشتْ أطيافُ حُلْمي
اِنصرفَ النورُ عن المقلِ
كَلَحَتْ صروفُ الدهرِ
تَجورُ في خَطبها المقيتْ..
يَتلعثمُ لسانُ حالي
يُطبقُ عليه جبروتُ الصمتْ..
يُبرحُ الشقاءُ كاهلي
فَأَبوحُ بوهني
يُفعِمُ القهرُ قلبي
تَستجيرُ فيه قوافلُ الهمومْ...
تَعتكفُ ذاتي المكلومةِ
على ضريحِ الوفاءِ
تُناجي الصدقَ المتواري
في صوامعِ الوجومْ...
يَثورُ ألمي
من جُرحِ غدرٍ نَازفٍ
بطعنةِ سَيفٍ خذومْ...
تُرددُ زفراتُ صدري
صَدى نبضي الحزينْ..
أَعزفُ الوجعَ بريشتي
على عروقِ شغفي
نُواحاً كسجعِ حمامٍ تائهٍ
في مألوفٍ نكرَ الأصولْ..
تَأزمَ الرفضُ
في ثنايا روحي
أَقامَ من الإباءِ سداً
في ذاكرةِ القبولْ..
وَقفتُ بضعفي
أَمام جبالِ أحزاني
أَتأملُ هذا العمرَ الأفولْ..
يَرتدي الهولُ عَباءةَ التزلفِ
في ضبابٍ أغْشَى البصائرَ
يُبكمُ أفْواهَ الحقِ المهزومْ...
يُراوغُ الباطلُ بمكرٍ
يُراقصُ أقنعةَ التزيُّفِ
تَضربُ بشعواءٍ
ريحُ السمومْ...
يَنتصبُ الرياءُ مختالاً
يَتبرجُ الغرورُ
تَيَبستْ من كيدهِ الحقولْ..
تَتشردُ السنابلُ
ويَضيعُ الأملُ هشيماً
في أيامِ الحُسومْ...
******************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق