الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)..(فئة النثر)
.
.
.
يحادثني الليل بقصيدة ربما عرجاء
ربما ضلت أبجديتها
ربما تاهت سطورها
فالليل صمت وهوى ورواية
فهنا ضاعت تفاصيل الحكاية
أيها الليل
لاتحادثني بقصيدة مجهولة
فالغربة أرقتني بمجاهيلها
وبت أكتب تفاصيلها
لعل الصمت يداعبني
برواية
ربما عتقها الفجر صدفة
فأعود لروح البداية
أيها الليل
لا تعدني لقصيدة فارهة
قد ألفت قساوة الدواة
ربما الأحلام خدعتني
بأسطورة تسمى الوطن
وبت منتظر الولادة
لكني بقيت بلا وطن بلا رواية
يداعبني الليل بحلم سوري
بفردوس دمشقي
بفاكهة وطنية
مهلا يا ليل الشعراء والأبجدية
قد تعودت النسيان السافر
فلا قلم الرواية زملني
ولا حتى غربة البداية
وأقفلت قصيدتي بانتظار أبجدي
على دموع الحكاية
أكتب عن صمت
ربما غلفني بكلمات نائمة
لكنه ليس لي
فأنا مستيقظ بلا كلمات
كالوطن بلا أحلام
فالحلم قصيدة
ربما منسية الهوية
ربما خجولة كالعروبة
أكتب عن نسيان أرقه الصدى
فالحنين وطن متناثر الحرية
والحرية كالماضي
لا يعود بالذكريات والصور
وأسأل نفسي
هل الوطن ماض
أم غد سيأتي رغم الانتظار
أكتب عن حرية وراء الكلمات
تسبقني بأشواط من العبارات
لكني أسبقها ربما بمزيد من الشعارات
أبحث عن حرية تراني وأراها
لكني بلا وطن منسي المفردات
خبأتني غربة الأقدار
بنسيان أبجدي
ربما أعادني
للنهوض من جديد
.
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق