الأحد، 17 مارس 2024

لبيك اللهم لبيك بقلم احمدالروضان

لبيك اللهم لبيك

أتيتك تائها أرجو إيابا
فهذا القلب كم في العشق ذابا

قصدتك طامعا للعفو أرجو
فمنك العفو يا مهدي صوابا

إلهي إن تمادى في بعدي 
وكل مراكبي أمست سرابا

 وقد ضاعت بصبح أمنياتي
وغاب الليل عن رأسي فشابا

وجئتك نادما والحال مزري
وضاقت دنيتي والفكر غابا

فما لي غير بابك يا إلهي
فغيثك لن يكون له حجابا

فكم قصرت في إنصاف نفسي
يظل العفو مملوءا سحابا

فأسم الله في شعري مغيث
لعل الغيث من قلبي أصابا

وبسم الله كم أهديت جبرا 
لعلي قد أفوز به مآبا

لهذا الكون كم ناديت هديا
وكان جوابه يهدي جوابا

تمسك بالذي أهداك نورا
وقدم كل ما يرضي إيابا

إله واحد للكون يهدي
جميل الهدي والإهداء طابا

طرقت الباب.. نور قد أتاني
فصار الدرب مزهوا وطابا

فما ضاع الذي أهديت ربي
وما خاب الذي سلك الرحابا

وما كان الرجاء جديد عهد
ولكن حالنا زاد إغترابا

وكم جاهدت في إسعاد حالي
وجدت السعد لله إقترابا

إلهي العفو كي يرتاح بالي
ويوم العرض في اليمنى كتابا

اقول الله يهدي من يشاء وأرجو الله أن يهديني بابا

العراق
د. احمدالروضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...