أتيتك تائها أرجو إيابا
فهذا القلب كم في العشق ذابا
قصدتك طامعا للعفو أرجو
فمنك العفو يا مهدي صوابا
إلهي إن تمادى في بعدي
وكل مراكبي أمست سرابا
وقد ضاعت بصبح أمنياتي
وغاب الليل عن رأسي فشابا
وجئتك نادما والحال مزري
وضاقت دنيتي والفكر غابا
فما لي غير بابك يا إلهي
فغيثك لن يكون له حجابا
فكم قصرت في إنصاف نفسي
يظل العفو مملوءا سحابا
فأسم الله في شعري مغيث
لعل الغيث من قلبي أصابا
وبسم الله كم أهديت جبرا
لعلي قد أفوز به مآبا
لهذا الكون كم ناديت هديا
وكان جوابه يهدي جوابا
تمسك بالذي أهداك نورا
وقدم كل ما يرضي إيابا
إله واحد للكون يهدي
جميل الهدي والإهداء طابا
طرقت الباب.. نور قد أتاني
فصار الدرب مزهوا وطابا
فما ضاع الذي أهديت ربي
وما خاب الذي سلك الرحابا
وما كان الرجاء جديد عهد
ولكن حالنا زاد إغترابا
وكم جاهدت في إسعاد حالي
وجدت السعد لله إقترابا
إلهي العفو كي يرتاح بالي
ويوم العرض في اليمنى كتابا
اقول الله يهدي من يشاء وأرجو الله أن يهديني بابا
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق