الاثنين، 18 مارس 2024

العازف المجنون بقلم أمينة المتوكي

العازف المجنون

أرق عازف قيتار مجنون
لاذ إلى جذع زيزفون
قلّب المواجع و أثار الشجون
تحررت ذكريات من السجون

في هذا البيت ولهان ملتاع
ينهشه الحنين نهش الضباع
تماهى مع العزف و للشجن انصاع
تأججت أشواقه بين الحنايا و الأضلاع

و في تلك الغرفة أُسدل الستار
ما إن انطفأ النور حتى أضاءتها الأوتار
فُتح ألبوم ذكريات و صندوق أسرار
امتزجت عبرات ببسمات و نسيم أيار

في ذاك الفناء يتكئ شيخ عليل 
يهز رأسه مع الأنغام و يميل
سرى الأمل بالشفاء في جسمه النحيل
علت ابتسامة وجهه السمح الجميل

و في تلك العلية تغفو أماني
استيقظت على وقع النغم و الألحانِ
ارتدت زيّ محارب و درع الفرسانِ
و رمت ثوب الخامل الوسنانِ

من تلك الشرفة انطلق صوت كالسهام
صارخا: اغرب عن هذا الحي فأهله نيام
قد أزعجت نومي و غدا عندي دوام
ذعر العازف و اختفى فورا في الظلام
***بقلم أمينة المتوكي***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...