ــــــــــــــــــــــ
يا بائعَ الوردِ بِعني وردةً عَبَقا...
حمراءُ في خَدِّها سِحرٌ وقد بَرَقا
هديّةُ العيدِ أهدِيها لمَن مَلَكَت ...
قَلبي وروحي هَوًى باقي وما نَفَقا
بعِيدِها حامِلا قَلبي بكَفِّ يَدي ...
ووردةً باليدِ الأخرى حَوَت وَرَقا
قَبَّلتُها قُبلَةً لانَت بها كَبِدي ...
مِن رأسِها جِبهَةً والحُبُّ قد نَطَقا
أعَدتُ أخرى وأخرى مِن على يَدِها ...
حَظيتُ مِنها بضَمٍّ راقَني غَدَقا
شُعورُ طِفلٍ بحُضنِ الأمِّ في نِعَمٍ ...
دِفءٌ وسَخوُ حَليبٍ مِنهُ ما دَفَقا
لَيتَ العِناقَ ولَيتَ الوَصلَ ما تُرِكا ...
فصِرتُ أشعُرُ كالمَفطومِ مُفتَرِقا
عَن مَصدَرِ الحُبِّ إنَّ الحُبَّ قد وَلِعا ...
لَيتَ الفِطامَ ولَيتَ المَنعَ ما خُلِقا
جَثَوتُ في عَجَلٍ قُدَّامَها ويَدي ...
مَرفوعَةٌ صَوبَها والوَجدُ قَد صَدَقا
مَدَّت إلَيها يَديها ماسِكَةً عَبَقي ...
بأنفِها شَمَمَتها زَفرَةً شَهَقا
سُبحانَ مَن خَلَقَ الألوانَ فاتِنَةً ...
وَردٌ يَفوحُ لنا عِطرًا وقَد رَزَقا
ثمّ ابتَسَمَت وقَد سادَ الرِّضى كَبِدا ...
لم تُبقِ لي كَدَرًا والحُزنُ قَد صُعِقا
فصِرتُ مُبتَهِجا كالبَدرِ راقَهُ ضُو ...
ءُ الشَّمسِ ناصِعَةً واللَّيلُ قَد غَسَقا
لا تَسألِ اليومَ عَن قَلبي مُكاشَفَةً ...
لها فُؤادي..لها روحي وما خَفَقا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق