سِيادتكُمْ ..
كَمْ عظيمُ أنتَ حقاً
كَمْ عظيمٌ أنتَ .. في نَظرِهُمْ
وفي نَظري أنتَ حِمار
إهدأ ..
فَخلافُ الرأي يا صديقي
لا يُعكّرُ المِزاجَ
ولا يُفسدُ الأبصار
فلا يوجدُ لدينا .. أنتَ وأنا
من خِيارٍ سِوى الحِوار
أنا لا أُجيدُ لُغةَ النَّهيقِ
فسوفَ أستعينُ بأحدِ
التَّوابينِ من الكُفّار
ففي بلادي نُصبٌ للحُرية
وأربعون مِن الجِرار
وألفُ علي بابا
وكلُ اللُّصوصِ أحرار
في بلادي تِمثالٌ للمرأة
قانونٌ للشرفِ وغَسلِ العار
في بلادي عَدلٌ وَرَخاء
فدارُ الفتوى أفتَت
بوجوبِ إقتٌناءِ الهرِ والفأر
في بلادي لا نَحتاجُ للضوءِ
فبوجدِكُمْ تُضاءُ الأنوار
في بلادي لا يوجدُ خَونةٌ
فعقودُ النٌكاحِ مؤقتةٌ
وخيانةُ الأوطانِ
لا تخضعُ لِعقدٍ أو معيار
في بلادي الجِدرانُ شفافة
فلا توجدُ بيننا أسرار
ولا يوجدُ على الجِدارِ غُبار
في بلادي عَطشى الأنهار
الكلُ يُصفّقُ والكلُ يَسبحُ
عكسُ التَيّار
في بلادي رُعبٌ مُصطنعٌ
هَلعٌ أرهابٌ وَدَمار
في بلادي
خوفٌ مُستوردٌ مُستعار
بِلا تاريخِ صَلاحِيةٍ سِوى
خَتمٍ صُنع في
مصانعِ دولِ الجِوار
مَهلاً ..
على ما أظنُ أنَ العَرينَ
لا يَليقُ بسيادتكم ..
لِذا أستميحَكُمْ عُذراً .. غداً
سوفَ نُكملُ المِشوار
عُذراً .. أستأذن سِيادة الحِمار
الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق