درب العثرات
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
في السنة النهائية وهو يعد نفسه للتخرج تنبه خالد أنه لم يعش حياته الجامعية في ظل صعوبة الدراسة في كلية الهندسة و أنشغاله الدائم بالمحاضرات و المعامل و الورش ومع كل هذا لم يحصد ترتيب علي الدفعة ولم يحققَ أختراع يبهر البشريه، هنا وبعد وقفة مع النفس قرر أن يستغل الشهور الأخيرة من الدراسة في أختيار فتاه جميلة يعيش معها قصه حب تنتهي بالزواج
وقادته قدماه إلى مدرج السنه الإعدادية ليختار الفتاة التي ستكمل معه بقيه حياته
أنتظر خروج الدفعة من المدرج و تأمل الطالبات
حتي أستقرت عيناه علي أحلام تلك الفتاه رقيقه الملامح دائمه الأبتسام التي ترتدي البنطال القماش البسيط و البلوزة الواسعة تاركه شعرها الأسود يداعب الهواء و يعكس أشعه الشمس
هي فتاه بسيطة التفاصيل لا تضع المساحيق وفي وجهه براءة وطفولة و نقاء
ظل يتابعها لفتره وقرر أن يستوقفها أمام باب سكشن الرسم في الدور الخامس من مبني الكلية
هنا تدخلت صديقتها رندا و أمطرت خالد بكلمات لاذعة ومع تعالي الأصوات تجمع الطلاب و المعيدين لأستطلاع الأمر حينها صاح معيد الرسم أحنا نروح لرئيس القسم
و فعلا توجه الجميع لرئيس القسم و تم توجيه الأتهام لخالد بمضايقه أحلام
تفهم رئيس القسم الموضوع و طلب من خالد عدم التعرض مطلقا لأحلام حفاظا علي مستقبله
عاد خالد إلى المدينه الجامعية حزينا ومنهارا مما حدث و ألقي بجسده علي السرير ناظرا إلى السقف و هو يحاول أن يستوعب ما حدث
فالكل في الجامعة يعيش قصص حب
فلماذا يتوقف الحب عنده و يحدث كل ما حدث
هنا دخل زميله أحمد الغرفه ضاحكا و أخبره أنه يلتقي يوميا بأحلام
أنزعج خالد من مقوله أحمد و رد مستنكرا :أزاي و أمتى ؟ أنا مراقبها من فتره طويلة و أستحالة يحصل اللي بتقوله
فقد أصبح الموضوع حديث الكلية و أصبح خالد مثل الحرامي الذي لم يستفد من جريمته غير الفضيحه
ضحك أحمد في سخريه ردا علي كلام خالد
وإيه رايك أنا معاها كل يوم وفي الكلية
انفعل خالد يابني انت معانا من اول محاضره لاخر سكشن امتي بقي بتقابلها
احمد : قبل ما تيجوا الكليه يا دخوف
أحنا من ٦ الصبح حتي ٧ بنبقي في الدور السادس و بمجرد ما الرجل تظهر في الكلية
بتبقي خالتي وخالتك و اتفرقت الخالات
خالد :يا أبن الجنيه ده أنت أستاذ و رئيس قسم
يعني شغالين في الكتمتم طبعا ده تخطيطك
احمد :أنت طيب قوي يا خالد، أنت عارف أني مش فارق معايا حاجة و اللي يعرف أبويا يروح يقوله دي فكرة أحلام
خالد : مش كفايه إنك مكوش علي بنات أداب و تجاره كمان كوشت علي كليتنا
أحمد :الطيور علي أشكالها تقع، آمال أنا بدرس فراغيه ليه؟
خالد :يا خوفي يا بدران ده أنت كمان مشروعك طلمبات
و هنا أنفرجت اسارير خالد ورد مبتسما فعلا الحب محتاج تختار المكان و الزمان
احمد :طبعا وبكده نتيجه المعادلة هي العجلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق