الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لَقَّنْتُهُ دَرْسًا وَ لَنْ يَنْسَاهُ ... إلَّا إذَا بِالعَقلِ ما أغْبَاهُ
بَيَّنْتُ ما أفكَارُهُ اِسْتَفْعَلَتْ ... مِنْ عَاطِلٍ فَجٍّ علَى مَبْغَاهُ
إذْ كَانَ يَهْذِي حيثُ اِسْتِعْلَاؤُهُ ... مَا مِنْهُ وَعْيٌ. إنّ ذَا أعْيَاهُ
أفْهَمْتُهُ أنّ الذي بِالمُبْتَغَى ... ما صَائِبٌ, بَلْ فَاشِلٌ مَسْعَاهُ
في كُلِّ إنسانٍ أكِيدًا ناقِصٌ ... أو عِلَّةٌ, و المُنْتَهَى مَثْوَاهُ
في عُرْفِهِ أنّ الأمانِي واقِعٌ ... ما حَافِزًا لاحَظْتُ في دُنْيَاهُ
قد عَاشَ مَهْزُوزًا بِلا تَرْكِيزِهِ ... أفكارُهُ السَّودَاءُ في أعْلَاهُ
اِسْتَحْكَمَتْ أمْرًا, فَصَارَتْ عِلَّةً ... في حَدِّ ذاتٍ. جَهْلُهُ أعْمَاهُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق