*******************
قالت الأمنيات:
شخنا على أطراف الأهداب
وبين الرّموش
والمقل
فإلى متى الوقوف
على أرصفة الانتظار؟!
قالت حبّات ماء
متوثّبة بين ثنايا غيمة
مثقّلة رؤى وأحلاما
ها نحن مثلكنّ في هذا الزّحام
ننتظر بصبر نسمة باردة
ورحمة الأقدار..
قالت الأمنيات
سحنا في دروب الضّياء
نبحث عن لحظة
من هناء
فإلى متى لانصل إلّاإلى
بوّابات مترعة للانكسار؟!
قالت فراشات هائمة
في جنائن هجرها القطر
وذبلت زهورها
نحن كأنتنّ نجترّ دون ملل
آمالا متلألئة
يهدّدها التّلاشي والاندثار..
ردّد الجميع بلهفة المشتاق
لنا ربّ كريم
يفجّر في دروبنا
صباحات مشرقة
ويقي أمانينا البريئة
عاقبة الاندحار...
*******************
رشيد بن حميدة-تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق