كفكف دموعك رفقاً بأحداقي
واسكب كأساً من خمرٍ عصرناهُ
يا ليتَ أحبابي مكثوا وما رحلوا
ولم أقف راجياً يا ليتَ ربَّاهُ
ألم يروا كيف أمسى القلبُ في وهَنٍ
أوَ لم يقرأ ما جادت به الآه .؟
والله لأصدقنَّ القول في حبه
هو العزيز ولا عزيز إلاَّهُ
آيات حسنٍ بالجمال قد بدَأَت
واستعذبتني بعذب الصوت والفاهُ
عزيزة القوم لا خمرٌ ولا عنبٌ
سكرى بدِنٍّ من ريقٍ شربناهُ
باسم الذي وهَبَ القلوب محبةً
وألقى فوق العيون سحر عيناهُ
رسَمَت فوق الرمش حكاية العمر
وفي الهوى شرعٌ لنا تبعناهُ
هذي القلوب على الحب قد فُطِرَت
ربَّاهُ رفقاً بالقلوب رُبَّاهُ
لها رموشٌ لو أنَّها صُوِّبَت
لأرجَعَت من شاب َ إلى صِباهُ
وأصبح المفتون في محاسنها
وكأن الموت فوق الرمش أحلاهُ
تمرُّ فوق الغيم على غير هدىً
وبغيرِ هَديٍ نهوى من هويناهُ
مزيونة الأكفال حورية المُقَل
مُنَىً لعيني وأحلى ما رأيناهُ
وعلى الوجناتِ وردٌ وأنوارٌ
لا تسأل الأشواق إذا عشقناهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق