الجمعة، 29 مارس 2024

بَناتُ ذِهْني بقلم محمد الدبلي الفاطمي

بَناتُ ذِهْني

حَمَلْتُ بِأحْرُفي حِمْلاً ثَقيلا 
فَشَقَّ النُّورُ في خَلَدي سَبيلا 
وكُنْتُ بِما حَمَلْتُهُ مُسْتَعِدّاً
لِكَشْفِ ما سَيُصْبِحُ لي دَليلا 
وفي أطْيافِ ذاكِرَتي أراني
أُفَتّشُ باحِثاً أمَداً طَويلا 
ولي في المُفْرَداتِ بِناتُ ذِهْني
رَقَصْنَ بِأحْرُفي رَقْصاً جَميلا 
كأنّ الحِِبْرَ عِطرْ جادَ مِسْكاً
أعُدُّهُ في مُتابَرَتي خَليلا

سَأَبْقى للْبلاغَةِ مُسْتَجيبا
أُخَصِّصُ في البيانِ لَها نَصيبا
تَظَلُّ بِجانِبي لَيْلاً نَهارا
فأشْعُرُ أنّها أمْستْ حبيبا 
تُغازِلُني فَأَفْصَحُ عَنْ هَواها 
وأرْغَبُ أنْ أكونَ لَها مُجيبا 
فَما لي في الهَوى عِشْقٌ سِواها
ولا أرجو البديلَ لَها طَبيبا
سَقَتْني منْ مَناهِلِها بَيانا
كأنَّهُ كانَ لي لَبَناً حَليبا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...