بقلم الأستاذ : بسعيد محمد
أقبل كما انبلج الصباح سعيدا
يهب الوجود مباهجا و نشيدا
أقبل كنفح ربيع حسن ساحر
ملأ الفضاء مسرة ووجودا
أقبل كأقبال البراعم و الشذى
تدع الرحاب جميلة تنضيدا
أقبل كعزف مياه نهر دافق
بسقي الحقول ،ويبرئ المفؤودا
يا أيها الشهر الكريم ،ويا سنا
عم البسيطة باسما غريدا
كم قائم لله في صلواته
يدعو المهيمن ،يرتجي الموعودا
كم قارئ لكتابه متمعنا
يرجو السداد ،و مسلكا محمودا
الدمع فاض يعينه متحدرا
و القلب يبغي رفعة وصعودا
يا أيها الشهر الفضيل ،ألا انسكب
عزفا بهيا ، في الورى ، وورودا
تلقت لمرأك القلوب ونبضها
و روائع خلدتها تخليدا
تاقت لمرأك الجفون دوامعا
والقيد أدمى معصمي المجهودا
أيقظ عزائمنا بكل فضيلة
واسق النفوس مسرة وجدودا
و أعد لأمتنا الكئيبة مجدها
شمسا تسامت لا تريد محيدا ،
ضمت صحائفك الرفيعة مجدنا
و فخارنا وعطاءنا و خلودا
ضمت صحائفك اللطاف وثبة
تذكي الفؤاد نوافحا و قصيدا
أنذا رأيت ببؤبؤيك مسالكا
تدع البسيطة رونقا وبرودا
و رأيت فيك ، إلى العلاء مسيرتي
أكرم بشهر ضمنا توحيدا
أكرم بشهر حافل بروائع
غنى الوجود بفضلها مسعودا
أكرم بشهر كان يحوي ذكرنا
أيا تنزل كالزلال مجيدا
كن بعث أمتنا التليدة و النهى
كن بعث عزم يصنع التمجيدا !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق