بقلمِ محمدْ أحمدْ محرمْ
أنا هنا لكَ أنتَ .. تركتْ كلَ أعمالي.. جمدتْ كلَ انشغالاتي
ركبتْ طائرتيْ الخاصةِ وحلقتْ في الهواءِ واخترقتْ الزحامَ
لمْ أنصعْ لنداءِ ملاحِ الجوِ الصارخِ
لكَ أنتَ أنا هنا . . . فأنتَ كلُ أسبابي
منْ نافذةِ غرفتيْ المفتوحةِ هبطتْ على مدرجِ كتبي
على ضوءِ الشموعِ اسمعْ موسيقى صاخبةً وسطَ فوضى كتبي تتراقصُ معَ دفاتري
وتتطايرُ الأوراقُ نشوى كحفلةٍ تنكرية
أفتشُ عنكَ بينَ أوراقي المتطايرةِ أوْ القابعةِ وسطَ دفتري الزهريِ بينَ كلماتِ كتاباتي
وعلى غلافهِ مطبوعٍ الوردِ الأحمرِ على خديهِ
أتابعُ جسمكَ يتمايلُ على نغماتِ القيثارةِ يتحركُ على بساطِ منحنى تغيرِ البلوريِ
أنا أراقبُ على سطحِ كرةٍ ملساءَ معلقةٍ في الهواءِ أدونُ فقطْ معادلاتِ الحبِ الغامضةِ
تتعبني تحزنني لكنها في الأخيرِ تدهشني فلا وجود لسببٍ أوْ لمنطقٍ
من بعيد يبرزُ طيفكَ الذهبيُ في نهاريٍ ويلاحقني نوركْ الفضيَ في ليليٍ
أنا هنا بسببكَ أنتَ
في فضاءِ الرياضياتِ المجردةِ أتحكمُ بعناصرِ الحبِ الماسيةِ
أتابعُ احتمالُ وجودكَ التي قدْ تأتي بشرطِ أوْ بدونهِ بتكرارِ أوْ بلا تكرارِ لهُ
تظهرُ بالقرعةِ حدثا مؤكدا معَ الإعادةِ أوْ بدونِ إعادةٍ فأنتَ السببُ فيما أكون
أنتَ كلُ أسبابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق