ما قلتُ هذا بدونك
و أنا أكلمُ الأصواتَ من ضلوعك
و أرفدُ قوافل َ البوح ِ المُستعاد
بحشد ِ التجليات ِ الباسقة و عشق النجوم
قلت ُ هذا للجذر و البراعم و خضرة التبجيل و التكوين
رأيتُ هذا مع صلاة الفجر ِ و دعاء القلب للبلاد
وأنا أقلبُ الأسبابَ على جمر الترقب ِ و الحنين
ما قلت ُ هذا بدونك
حتى تنبّه الحُب الهلاكي لأقمارِ التوق ِ و السهاد
ليست ْ جراحي غير هذه الجراح لكنني أريدك
عنونت ِ الآفاق ُ صفحاتها من زنود ِ الكادحين
فتسربتْ أسرارُ المليحة ِ من أشداء الليل ِ و المراد
قالوا : الشِعر أين الشعر؟
أنت ِ يا غزتي القصيدة..سدرة التقديس و آيات النازفين
ستمرُ على الأيام ِ وثبة ُ ملائكية
أعطني بزة العاشقين و استبق أحرفَ التاريخ بالجهاد
ما نبضة الجمر إلاّ غيمة البدء يا حبيبتي
هل أعجب َ التوقُ حساء َ البحر والشجون ؟ !
ما قلتُ هذا بدونك..فتلاقت ِ الأحلام ُ على شرفة ِ اللوز ِ و الكباد
تعالي بنا..من نبرة الأرزِ حتى زهور الشام
ترجّلَ الوعدُ الفدائي و عانقت ِ الأعماقُ كلام َ الورد ِ و النسرين
هل عشتُ هذا بدونك؟
ليس للمسافات جرح أكبر من رحيل الطفلة ملاك
أنت ِ لا تملكين شيئا ً غير الجموح و الحطام
كيف أصبحت ِ بدماء ِ الأقمار ِ تملكين كل شيء ؟
خذي الوقت َ من يدي..خذي الأبعاد َ من رشقة ِ الواثقين
ما قلتُ هذا إلاّ في حضرة ِ العهد ِ و حلم واقف على الشباك
توقعت ُ كلام َ الأوراق ِ الصفراء يا حبيبتي
لمّا تنزّلت ْ بالنيران رسائل ُ الفرسان و المداد
فدعي أعذار الردة للتراخي و الظنون
يا كلّ شيء ٍ يا من يريدكِ كلّ شيء ٍ بي حتى العراك !
أنت ِ التي لا تملكين شيئاً من قمح ِ و بيت و طحين
قد امتلكت ِ كلّ شيء ٍ يا أيقونة فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق