كُنتَ الحبيبَ ذاتَ يومٍ
وكُنتَ الملاذَ الذي يأويني...
ألِفَكَ الفؤادُ الظَامئُ بلهفةٍ
وعَهدك باتَ سَراباً لايَرويني...
طَيفكَ الجميلُ
لمعَ في سَمائي
كوميضِ نجمٍ بعيدٍ
توارى ولم يهديني...
ٍعَطفكَ جَذوةُ أملٍ
َلاحتْ بأُفقي
إِِسْتَنفرتْ سَقمي ولم تَشفيني...
كُنتَ المنى
وشُعلةُ العشقِ أيقظتْ
في الصميمِ حَنيني...
تَعثرَ. الحُلمُ
وانْدَثرَ نَائياً بِعسرةِ أيامي
وجَفوةِ سِنيني...
خِلْتُكَ نَديمي
الذي يَسقيني الحبَ شرفاً
فما كَأْسُ هَواك إلاَ عذاباً
يَسْري في شَراييني...
كَلماتكَ الباردةُ
أَهرقتْ مُهجتي بِطعنةٍ
إِجتثتْ حَبلَ الودادِ من وتيني...
ظَننتكَ جمري فخابَ ظني...
أَنفاسكَ مثلَ صقيعٍ
إِستباحَ مَوقدي
فلا شَغفاً بعد اليومِ يُّدَّفْيني...
غَلَبَ الكرى جُفوني...
والروحُ هَامتْ مُرهقةً
في غَياهبِ لَيلي وظُنوني...
كُنتَ مُبتغى أَمَلي
أُفنَّدُ فيِكَ شكي
وأُصدِّقُ في حُبكَ يقيني...
أعرضتَ عني في نُفورٍ
خَذَلَتْني َأيامُ جَفاكَ
وأَطربكَ أنيني...
كُنتَ قَدراً به أحيا
وهَجركَ اليومَ يُضنيني...
قَطعتَ وصلي لمَّا رحلتَ
هَانَ الوفاءُ
نيرانُ رحيلكَ قَيظٌ يَعتريني...
تَلاشى الغرامُ كالربابِ
وتَبددتْ وعُودكَ
بِحسرةِ صَدكَ الذي يُؤذيني...
كُنتَ الحَبيبَ
وجُرحكَ العَميقُ فَطرَ قَلبي
يهتاجُ نبضي
كلما ترددَ ذِكركَ
فأُقنعُ نَفسي بِأَنكَ لاتَعنيني.. *********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق