يقولونَ عنِّي بأنِّي واني
وما كنتُ إلا قليلَ التمنِّي
ولم أجرِ يوما ورا أُمْنياتي
ولستُ المريدَ لمنْ لم يُردْني
فإنِّي عفيفٌ إذا رمتُ شيئا
ولستُ الشغوفَ بمن غابَ عنِّي
لأني بسيطٌ عشقتُ ابتعادِي
ولست المبالي بمن لم يصُنِّي
وكَحَّلتُ عيني بسهدِ الليالي
وما السهدُ إلا دموعٌ بعيني
وليلِي طويلٌ كطولِ انتظاري
لحلمٍ بعيدٍ ولم يدنُ مِنِّي
أعيشُ الحياةَ على قدر هَمِّي
وأبدو سعيدا ولكنْ كأنِّي
كأنِّي سعيدٌ وأشقَى بصمتِي
وإنْ حنَّ قلبي قتلتُ اشتياقي
وأخفيت شوقي بداعي التأنِّي
وأذرفتُ دمعا تسجَّى بليلِي
ولم أبدِ ضعفًا لغيري لأني
عصيُّ الدموعِ ولم ابدِ حزني
تمرُّ الليالي وأشدو بشعرِي
أحاكي اصطباري وظلمَ التجَنِّي
وغادرتُ قلبي لأبقَى وحيدا
ومابين آهٍ وآهٍ أُغَنِّي
وسهدي طويلٌ كطولِ انشغالي
بما ليس يجدي مللت التَحَنِّي
وأدمنتُ سهدي كثيرا كثيرا
ولستُ المبالي إذا لم يدعْنِي
يُغَرِّدُ شعري ولم أُبدِ شيئا
يقول بأنِّي وأنِّي وأنِّي
الطائر المغادر
د. ممدوح نظيم الشيخ
طملاي في ٢٥/ ٤/ ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق