الأربعاء، 17 أبريل 2024

العدة مستعدة بقلم محمود عبد الفضيل

قصة قصيرة
العدة مستعدة
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
بعد أن تقدم للزواج عدة مرات و لم يصل إلي شريكه حياته رغم أجتهاده في البحث و الأخد بأسباب أن يكون عريس مناسب فهو حاصل علي مؤهل عالي من أحدي كليات القمة و يعمل في شركة مشهورة و ناجحة أجتهد في عمله و أستطاع أن يمتلك شقة تمليك في أحدي الابراج الجديدة و لدية سيارة و رغم كل هذه المميزات لم يلفت نظر الفتيات التي يكتظ بها مقر سكنه
كان في حيرة من أمره من عدم توفيقه في هذا الأمر رغم تنازله عن كثير من مواصفات فتاه أحلامه. فقد تنازل عن نسب كثيرة في الجمال و التعليم و المستوي الأجتماعي و كذلك عرضه تحمل نفقات كثيرة من تكاليف الزواج و رغم ذلك لم يجد الترحيب المنتظر من معظم الأسر أو الفتيات بل أن كثير منهن فضلن الأقل منه تعليما و مالا ووضع أجتماعي
ظن في البداية أن يكون مسحور أو صنع له عمل لتعطيله في الزواج ربما هناك من تحبه ولجأت إلى السحر و الشعوذة لمنعه من الأرتباط بغيرها
طرق الكثير من أبواب الدجالين و السحرة و لكن الأمر يزداد سوء و الأمور تزداد تعقيدا
هل سينتظر كثيرا حتي يأتيه النصيب و إلي متي سينتظر؟ بعد أن عمل سنوات لتكوين نفسة حتي أصبح طبقأ و تقاليد المجتمع و أعرافه عريس لقطة. وهل هذا الأمر يحتاج إلى كل هذا الكفاح
و الصبر وهو غريزة طببعية مثلها مثل الأكل و الماء و الهواء في زمن زادت فيه الفتن و أنتشرت فيه المحرمات و الأغراءات
تعرف علي حبيبه الخاطبه التي عرضت عليه عشرات الصور لفتيات فاتهن قطار الزواج
ذات الجمال المحدود و العمر الكبير وحتي المطلقات و الأرامل صغار السن و ألتقي مع عينات منهن و لكنه وجد االقاءات بلا روح
و رسميات جافه و كأنها تفاوض علي سلعة أو تجارة ينظر لها الطرفان علي أنها تحقق له أكبر مكسب فمعظمهن لا يستطعن التجهيز و الطلبات مبالغ فيها مقارنة بأمكانياتهن المتواضعة
هرب من حبيبه الخاطبه بعد عدة محاولات بائسه
بأت بالفشل وزادت من حالته النفسيه سوء
حتي أشار عليه صديقه المقرب زغلول بشراء موبايل حديث و عمل باقة للإنترنت و الدخول علي مواقع الزواج المختلفة للبحث عبر النت لعله يجد في وسائل التواصل الاجتماعي مالم يجده في الواقع.
جلس مع صديقه زغلول لوضع بياناته علي المواقع المختلفة وأرسال الطلبات لكثير من المشاركات في الجروبات
وقد تعجب من كمية المشاركين و المشاركات في تلك الجروبات من جميع الأعمار و الجنسيات
لقد كانت مشكلة البحث عن النصف الأخر مشكلة عامة يواجهها الكثيرون من الجنسين نتيجة أنغلاق المجتمع و عدم التواصل الطبيعي بين الناس و ظلامية الفكر
حتي وقعت عيناه في أحدي الجروبات علي أسم لم يألفه من قبل و هو روميساء 
أرسل لها طلب صداقه و بعث أليها برسالة صغيرة و ردت هي لتخبرة انها من جنسية عربية فرت من أتون الحرب و أتت إلي مصر
بمفردها و تعمل في مطعم في مدينة القاهرة يبعد ٢٠ فشخه عن محطة الفتح
في اليوم التالي تَوجه إلي القاهرة و بحث عن المطعم وصل اليه بسهوله و لكنه وجد زحام شديد من الزبائن لشراء السندوتشات و الوجبات الجاهزة و لكنه قرر أن يشتري وجبه جاهزه و يتناولها داخل المطعم.
كانت كل الفتيات في المطعم من تلك الجنسية و لكن جمعهن الجمال و الرقة و الشياكة.
ظل يتابع تحركهن أمامه وهو في حيره من أمره
من فيهن ستكون شريكة حياته الكل في غاية الجمال و الروعه.
قرر أن يسأل عن روميساء
أخبرته النادله أنها في المطبخ و ستأتي له في خلال دقائق معدوده
بعد لحظات أتته فتاه تختلف عن الاخريات حيث انها ثقيله الجسم و أقل درجة في الجمال و الرشاقة و علي ملابس بعض بقع الطعام و تفوح من الملابس روائح البصل و الثوم
أبتسمت في رقة و استفسرت عن سبب استقدامه لها من المطبخ و هل توجد مشكلة في الطعام
تردد لحظات فهو في مقارنة بينها و بين النادلات الأشبه باللؤلؤ المكنون
و أيضا بينها و بين السابقات اللاتي رفضن الزواج منه
كانت المقارنة التانية في صالحها بلا تردد
أستجمع شجاعته و أخبرها أنه العريس القادم من عدة الموبايل
خجلت من المفأجأه و لكنها رحبت به و أضافت إلي وجبته الكثير من المشهيات و الثوميه
و بعد أن حدث القبول ووافقت علي الزواج منه
سألها و هو يغادر المطعم
تمتم قائلا قد يحرمك الله من الفول و الطعمية ليطعمك الشاورما
سمعته و أبتسمت ضاحكه
عجبت الشاورما
ضحك بصوت عالي و بالذات الكومبو
لحمة و فراخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...