=========
١ - مضى رمضانُ يا حزنَ المساجد
خلت كالبيد من آتٍ وساجد
٢ - وكانت تمتلي منهم صفوفاً
فما عادت ترى إتمامَ واحد
٣ - إمامُ القومِ أمسى كاليتامى
ومحرابُ الإمامِ غدا يناشِد
٤ - وعادَ المترَفونَ إلى دُناهم
وعادَ الفقرُ يحلمُ بالموائد
٥ - كأنا ماعرفنا الزهدَ يوماً
ولا كنا بسجدتنا نعاهد
٦ - فيا دمعَ العيونِ أَعُدتَ صخراً
أم انّكَ لم تكن إلا عوائد؟
٧ - و يا مَن صاحَبَ القرآنَ ختماً
وقرباً ، هل مللتَ من الفوائد؟
٨ - ويا من كنتَ تقضيها اعتكافاً
لماذا صرتَ في الأعيادِ جاحد؟
٩ - لقد غرَّتكم الدنيا سريعاً
وماتَ الشوقُ واختنقَ المجاهِد
١٠ - وبانَ الأصلُ واجتُثَّت أمانٍ
وماتَ الحذرُ فاستعلى المُعاند
١١ - مضى رمضانُ يا سهرَ الليالي
وعادَ اللؤمُ في جنبيِّ حاسد
١٢ - وعُنا للصراعِ على متاعٍ
وتحصيلِ المتاعِ بنهجِ حاقِد
١٣ - كأنا مابكينا من خشوعٍ
ولا اشتاقت لجلستِنا الوسائد
١٤ - ولا سالت دموعُ العينِ شوقاً
إلى الجناتِ في تفكيرِ راشِد
١٥ - فأينَ الليلُ والصدقاتُ فيهِ
وأينَ تهجُّدٌ للهِ صاعد؟؟
١٦ - واينَ الرُّوحُ في الملكوتِ تسعى؟
وأينَ المسرعونَ إلى المساجِد
١٧ - أبا الخطّابِ حسبُكَ من مقالي
بكاءُ مُقصِّرٍ وعتابُ شاهد
١٨ - أتنتصرُ الإرادةُ يا صديقي
وقد عادت لغفلتِها الأوابد؟
١٩ - سنرجعُ للصراخِ كما بدأنا
وتهتزُّ المنابرُ بالقصائد
٢٠ - لعلَّ قصيدةً فيها حروفٌ
تهزُّ نفوسَنا لحياةِ خالد
٢١ - لعلَّ عبارةً تحيي قلوباً
بذكرِ اللهِ في أخلاقِ ماجد
٢٢ - لعلَّ ... ولم تكن إلا رجاءً
وفاضت دمعةٌ وبكت قلائد
٢٤ - مضى رمضانُ والمشتاقُ باقٍ
على عهدِ الوفا والحبُّ قائد
٢٥ - وبينَ العهدِ والأشواقِ خيطٌ
يُقاومُ مغرياتٍ بل يُجالِد
٢٦ - ويبقى طالبُ الشهواتِ غفلاً
ويسعدُهُ الهبوطُ بلا مصاعد
٢٧ - مضى رمضانُ ..هل حقاً سنبقى
إلى رمضانَ في صبرٍ نهاود؟
٢٨ - أم انَّا راحلونَ إلى كريمٍ
باشواقٍ ودمعٍ لا يعاوِد؟
============
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق