يَزخرُ كهفُ حنيني إليكَ
بِكنوزِ حبٍ
تَملاُ قلوبَ العشاقِ...
يَنامُ طيفكَ تحتَ جفوني
تَسِحُّ الدموعُ من المآقي...
أَقضي الليلَ وحدي غريباً
تَجودُ نفسي بصبوةِ اشتياقي...
يَتلظى صَدري
مِن لهيبِ الجوى
وروامسُ هجركَ
تُؤَّججُّ احتراقي...
صَريخُ روحي يكفي عبثاً
تَلوَّع من الجفاءِ خافقي...
تَجتاحُ أمواجُ الحزنِ شواطئي
تَضربُ بقسوةٍ
تُمعنُ في إغراقي...
أَهدرتَ يقينَ الوجدِ هباءً
لجمَ غروركَ دَقاتَ قلبي
فَهانَ عليكَ اختناقي...
لا عجباً إذا ضاعَ الصدقُ
جرحُ الزمانِ لئيمٌ
فلا تَبرُّ العقاربُ بالميثاقِ...
يستخفُ المرءُ بقولهِ
إذا عاهدَ وأقسمَ
تتلاشى الشيمُ في الإملاقِ...
أضرمتَ بين ضلوعي ناراً
تندى الشجنُ من الأحداقِ...
مالي أراكَ غيرَ آبهٍ
بسهادِ عشقي
وأوجاعي وإرهاقي...
أذللتُ الروحَ إليكَ رغبةً
تعجُ برسائلِ الشوقِ أوراقي...
وعرةٌ دربُ هواكَ وطويلةٌ
وهزيمُ نبضي
يصدحُ في الآفاقِ...
خذْ من العمر ماشئتَ وامضِ
واتركْ زهيدَ ذكراك
دلالةً على الإشفاقِ...
أني على عهدِ الهوى باقٍ
لا تصبو روحي للإنعتاقِ... *******************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق