___________________
أنت أخذت نكد المطبخ, ونزق الأبناء,
وأنا حملت هذا البيت على كتفي,
هذه الحدبة في ظهري من ثقله الكبير,
هذا النحول في جسدي, من شراهة
قائمة ديوني, وهي تتغذى على جسدي,
لا أظنك ستحزنين, أكثر من حزنك على الوطن,
وكذلك أنا, فقد أخذ معظم دمعينا,
هل تذكرين الليالي المقمرة؟ حين كانت تأخذنا
إلى باب العتاب, نلوك هناك مرارة الأيام,
ونمسك بخيوط الأمل الواهية,فنسقط في
وحل الخيبات
فنمسح غبار الحزن العالق على شفاهنا
اليابسة, بمناديل الصبر المهلهلة, لنظهر
أقوياء أمام الأبناء,
هل تذكرين الليالي الحالكة؟حين كانت تتركنا عالقين في شرفة الحيرة, وتذهب خلسة لتنام,
هل تذكرين حين كنت أضمد جراحي
بابتساماتك الشحيحة, والنادرة؟
وأنت تضمدين جراحك بلحظات النوم الخاطفة, الهاربة من ضجيج صمتنا,
الآن وقد كبر الأولاد, وتقاسموا أثقالنا
,وصرنا خفافا,
تعالي:
نرتب أحزاننا, ونقسم مابقي من دموع
على ذكرياتنا, ونتركها جانبا,
دعك من التاريخ فلنتركه,
للقناصة
للرصاص الطائش
تكتبه أمجاد بالدم المسفوح والبهتان الواضح,
تعالي:
نسرق ضحكة النجمات,
ونكتب الماضي قصائد شعر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق