عبد خلف حمَّادة
✓✓✓✓✓✓✓✓✓
{رايت أخت البدر تشرب قهوة
في سهرة غَزَلَتْ بها عيناها
لم أدرِ أيهما أرقُّ عذوبةً
فنجانها الصيني أم شفتاها}
ولقد سكرتُ من العبير و رابني
أَضَوْعُ قهوتها،أريجُ شذاها
سلطانةٌ كل القلوب عبيدها
قد زادها الرحمن ايضاً جاها
تُقصي و تُدني في القلوب كأنها
سلطانُ قومٍ يُرتجى حسناها
أتت إليَّ جنابها في خلسةٍ
كأنها الإشراق ما أبهاها
فصرختُ من فرط السرور معربداً
فَتَسَوَّرَتْ فوق الشفاه شفاها
سلوى و مَنٌُ والنبيذ رضابها
(المن والسلوى:عسل)
واهاً لذاكَ الخمر حقاً واها
ما ذلك السكر الذي ينتابني
خررت فوراً أبتغي ماواها
و ضعتُ خدي في أتون حقاقها
مثل الرضيع مغيباً أغشاها
و قد تحدر في إباءٍ شعرها
ياويلتي معطراً دهداها
حتى كأني في خميلة حسنها
الجيد والشلال زِدْ نهداها
يا ويح ويحي إذ تداعبُ مفرقي
بأنامل كالخزِّ طاب جناها
(الخز:الحرير)
فحجرها مثل الحديقة مزهرٌ
بالسندس البرَّاق ما أشهاها
حوريتي جاءت الي مطيعةً
تعودني تذيقني عسلاها
وأنا الحليم قبيل لُقيا ريمتي
والآن مفتونٌ ملئت سفاها
(سفه:طيش)
لله روحٌ في الغرام تعمَّدت
بعد الكهولة قد أظل صباها
الوصل ثم الوصل جودي غادتي
فعليه مَن زرع البذور سقاها
✓✓✓✓✓✓✓✓✓
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق