عبد الصاحب الأميري
***************
ذات يوم أسرعت راجلاََ
لأستقرض مالاََ، أسدّد به ديوني
شتّت ذهني
الشّعر لا يشبع بطناََ، ولا يسدد ديناََ
حتى إن كنت شاعر القرن
لا أبصر أحداََ،، سوى ديوني
سوق عكاظ
لا أحد منهم يشتري شعري
من يهتم بالقضية مثلي
من سوء حظي
وقعت على وجهي
صرخت بأعلى صوتي
آه،،، انفجر رأسي
قطعة معدنيّة لصقت بجبيني
بدأت أنزف
رفعتها ،
تألّمت بشدّة
وضعت آثارها على جبيني
فإذا بها عملة تعود لسنوات خلت
قلّ تداولها،
أردت أن أرميها
كونها لا تسعف حالي
صرخت العملة
مهلاََ
أنا حامل،،،،،حان الآن فصل ولادتي،،
ضربت بشدة على جبيني
فقدت عقلي
جنّ جنوني
أبتسمت العملة بوجهي
أولادي دراهم مثلي
ارميني أرضا، سألد درهماَ من مثلي
كلما ترميني ألد،
عدّ لبيتك، جرّب
تسدّد قرضك، تنظم شعرك،
اسرع
الدّرهم كان على حقّ
بات بيتي بحراََ من الدراهم
كدت فيه أغرق
نسيت نفسي
نسيت أمي
نسيت قضيتي،،،
نسيت أشعاري ،،،،،
أصبح همي ولادة دراهمي
امتلأ البيت، لا مكان لنا فيه،،،
غرقنا
كتبوا إعلاناََ على بيتي
شهيد الدّراهم
شاعر القرن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق