حَسِبْتُكِ شَمْعَةً فَوَجَدْتُ نارا
وكان اللّيْلُ قَدْ كَسَفَ النّهارا
تُحاكينَ العَناكِبَ في خَفاءِ
ولَيْلُكِ في الهوى اخْتَنَقَ انْتِحارا
أريدُكِ أنْ تَزولي منْ خَيالي
لأنّ مَشاعِري أمْسَتْ قِفارا
أذاقَتْني اللّيالي كلَّ مُرٍّ
وأصْبَحَ مَرْقَدي وَجَعاً ونارا
فكيفَ سأسْتَطيعُ النّومَ لَيْلاً
ونائِبَتي تَجاوَزَتِ الدَّمارا
تَرسَّخَتِ الدّسائسُ في خَيالي
وصادَرَني النّهارُ إلى اللّيالي
نَدِمْتُ نَدامَةَ نَسَفَتْ وُجودي
كما فَعَلَ التّصَنُّعُ بالرّجالِ
رماني الغَدْرُ بالأوْصابِ لَمّا
تسَلّلَ بالغرامِ إلى خَيالي
أُقاوِمُ في الدّسائِسِ مُسْتَعينا
برَبِّ النّاسِ في درْءِ الوَبالِ
كأنّي بالجحيمِ نَزَلْتُ كُرْهاً
وهذا النّحْسُ أثَّرَ في خِصالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق