خارج النصر
أسافر في دروب الذكرى
بأروع راكبة تتحمل شجوني
أفكك عقود الإنتظار ومحطات
الإستهزاء والإستغباء الملون
بخطب كل الايام والأزمنة
ضاع العمر والشباب بالتسويف
سوق هي حياتنا كل القيم بيعت
أخلاق بالمزاد من يشتري
ما بقي من عفة وشيم
وتجمع الأكلة على قصاع
قيل أنه ملك القبيلة وأقاموا
وتقاسموا تركة الميت بلا حمد
أراقب روحي وهي تحتضر
كلما ذكروها بالتاريخ المجيد
كم كذبتم حين أعلن النصر
وباعت العفيفة مرغمة. ماتبقى
ولم يعد وجهها ذاك المستنير،
وسقطت خيمة الرجاء والكرم
كم تغنيت في محافل الخنوع
وانا أصر على براءة الذئب،
وجهه ملطخا بدم يوسف
أنا الضحية والمعزيين ذئاب
لا. تكلمني عن غد وهل يشرق
النور في دهاليز التيه والضياع
من يسمع أنين شاعر إسودت
ألواحه من قلقامش إلى حداثة
تجمع الكل ينتظر فرجا كالسراب
طال الظمأ والماء هجر خارج القبيلة
غور الصافي ماء زمزم أين نحج
الكل باع. إرثه وصاح. الفاتح أبيع
ما صدق في حقي من الكعبة
لا. أنتظر موت شيخ القبيلة
قبلة على ملك الموت حين يسرع
يعجل القسمة وهل بقي من البيت
ما يباع كل الوطن مرهون إلا ألسنة
يفكر الصمت أن يزورها يوما
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق