الأحد، 26 مايو 2024

يا جُرحُ بقلم محمد جعيجع

يا جُرحُ ...  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
 لِلمَرءِ حِسٌّ في الصباحِ وَفي المَسا ... 
وَيَعيشُ إِمّا ذاكِرًا لَهُ أَو نَسى 
كُلُّ الجِراحِ وَإِن تَفاقَمَ وَخزُها ... 
تُنسى بِمَرِّ زَمانِها وَلَها الأَسا 
كُلُّ الجِراحِ وَإِن تَأَخَّرَ بُرؤُها ... 
تُشفى إِذا مَرَّ الزمانُ وَتُنتَسى 
إِلَّا جِراحَ الأَهلِ يَبقى ذِكرُها ... 
طولَ الزمانِ وَوَخزُها لا يُنتَسى 
تَبقى وَيَبقى في الفُؤادِ أَزيزُها ... 
تَبقى بِصَدرِ المَرءِ حَتّى إِن عَسا 
يا جُرحُ قَد أَعطَيتَني وَعدًا صَبا ... 
حًا تَنمَحي، وَخَلَفتَ وَعدَكَ في المَسا 
إِنّي أَراكَ بَعوضَةً لا تَستَحي ... 
أَبَدًا وَفي أُذني طَنينُكَ قَد رَسا 
وَطَنينُ صَوتِكَ في نَهاري خامِدٌ ... 
وَتَثورُ في وَخزي بِلَيلٍ عَسعَسا 
وَتَبيتُ في جَسَدي تُشاكِسُ راحَتي ... 
وَاللِّينُ مِنكَ إذا الصَّباحُ تَنَفَّسا 
يا جُرحُ ما لَكَ غَيرُ صَبري مَرهَمٌ ... 
فالطِّبُّ عُريٌ مِن شِفا اللهِ اكتَسى 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
محمد جعيجع من الجزائر ـ 24 ماي 2024م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مَنْ زعلك مَنْ بقلم العلاء الرشاحي عدنان عبد الغني أحمد

.........مَنْ زعلك مَنْ....!؟                       ...................  ـ من زعلك ياحبيبي   وأنت لحياتي عمود .. ـ من زعلك ياحياتي   هم ...