وفي غزة الهمُ ينجب أقصى الفرحْ
وينجب ليل الشقاء الضياءَ
وبابٌ إلى المجد فيها فُتِحْ
فلا تيأسوا أيها الفاتحون
َستُقصِي خطى الفتحِ ذاك التَرحْ
نعم أنتمُ النورُ حين تمادى
جنونُ الظلامِ وطالَ الأنينْ
وظنت خطى الشرِ أنا نسينا
مسار الفداء وضلَ اليقينْ
ولكن أبت ذكريات الشموخِ
تعودُ لتقصي ليل الظنونْ
وترسل للفجر عذب النداءِ
تعالَ وحرر خطى الصامدين
وكان الجوابُ بأني أتيتُ
أضئُ الطريق بنورِ الصمودْ
أتيت بأمجادِ حطين تأبى
بألا يكون لوغدٍ وجودْ
أراها تتوقُ بفخرٍ إليَ
وترسلُ بالشوقِ تصبو الحدودْ
نعم إنها في قبورٍ تتوقُ
وترنو إلينا بفخرٍ جدودْ
نعم إنها منشدات الطيورِ
صحت منذ هَلَّ الضياءُ السعيدْ
نعم إنه الكون يرنو إلينا
لنقصي ظلاماً طغى في الوجودْ
نعم الطريقُ طويلٌ عسيرٌ
قوى الشرِ تحشد فيه الحشود
قوى الغدرِ تعلم أن لا حياةَ
لها في سطوعٍ وأن لا وجودْ
قوى البطشِ تعشق عمر الضلالِ
هو الكيدُ يعشقُ ليلاً كؤودْ
ولكن محالٌ يدوم التردي
هو الحقُ رامَ سبيل الصعودْ
فلا القيد يمنع خطو النشامى
سيقهر عزم الأباةِ السدودْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق