السبت، 11 مايو 2024

مُحاكمة بقلم محمد جعيجع

مُحاكمة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مُحاكَمَةُ الحَبيبِ لِمَن يُحِبُّ ... 
كَنافِجَةِ الظَّبي مِسكٌ و طيبُ 
تُحَكُّ بِلَذَّةٍ و الصَّخرُ يُدمي ... 
لِيُخرِجَ مِسكَها عِطرًا يطيبُ 
حَياةُ الحُبِّ مَحكَمَةٌ بِنَقضٍ ... 
و نَقضُ الحِبِّ يُخطِئُ أو يُصيبُ  
و حَبلُ الحُبِّ إِرخاءٌ و شَدٌّ ... 
مِنَ الطَّرَفَينِ حِبٌّ أو حَبيبُ 
و فَضلُ الوُدِّ لا يُنسى بِتَركٍ ... 
و لَيسَ التَّركُ جُرمًا أو يُعيبُ 
و شَدُّ الحَبلِ مِن طَرَفَيهِ قَطعٌ ... 
لَهُ و العَقلُ يَحضُرُ أو يَغيبُ 
و وَصلُ الحُبِّ آياتٌ بِصَبرٍ ... 
و صَبرُ المَرءِ إِحقاقٌ عَصيبُ 
 هِيَ الدُّنيا حَوَت وَردًا بِشَوكٍ ... 
و شَوكُ الوَردِ قَرٌّ أو لَهيبُ 
و وَخزُ الشَّوكِ يُدمي كُلَّ قَلبٍ ... 
يُكابِدُهُ شَبابٌ أو مَشيبُ 
و ما في التَّركِ خَيرٌ مِن وِصالٍ ... 
يُقِرُّ بِهِ قَريبٌ أو غَريبُ 
و يُظهِرُ سَلوَةً و القَلبُ راضٍ ... 
يُسَرُّ بها البَعيدُ أوِ القَريبُ 
هَذِي الدُّنيا تَدورُ عَلَيكَ يَومًا ... 
أَلَيسَ الحُبُّ في الدُّنيا نَصيبُ؟ 
و جُرحُ الحِبِّ لَيسَ لهُ دَواءٌ ... 
فَلَا طِبٌّ أَفادَ و لا طَبيبُ 
مُحاكَمَةٌ رَعَت تَركًا و وَصلًا ... 
يُقادُ إِلَيهِ أَرعَنُ أو لَبيبُ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 09 ماي 2024م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...