ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مُحاكَمَةُ الحَبيبِ لِمَن يُحِبُّ ...
كَنافِجَةِ الظَّبي مِسكٌ و طيبُ
تُحَكُّ بِلَذَّةٍ و الصَّخرُ يُدمي ...
لِيُخرِجَ مِسكَها عِطرًا يطيبُ
حَياةُ الحُبِّ مَحكَمَةٌ بِنَقضٍ ...
و نَقضُ الحِبِّ يُخطِئُ أو يُصيبُ
و حَبلُ الحُبِّ إِرخاءٌ و شَدٌّ ...
مِنَ الطَّرَفَينِ حِبٌّ أو حَبيبُ
و فَضلُ الوُدِّ لا يُنسى بِتَركٍ ...
و لَيسَ التَّركُ جُرمًا أو يُعيبُ
و شَدُّ الحَبلِ مِن طَرَفَيهِ قَطعٌ ...
لَهُ و العَقلُ يَحضُرُ أو يَغيبُ
و وَصلُ الحُبِّ آياتٌ بِصَبرٍ ...
و صَبرُ المَرءِ إِحقاقٌ عَصيبُ
هِيَ الدُّنيا حَوَت وَردًا بِشَوكٍ ...
و شَوكُ الوَردِ قَرٌّ أو لَهيبُ
و وَخزُ الشَّوكِ يُدمي كُلَّ قَلبٍ ...
يُكابِدُهُ شَبابٌ أو مَشيبُ
و ما في التَّركِ خَيرٌ مِن وِصالٍ ...
يُقِرُّ بِهِ قَريبٌ أو غَريبُ
و يُظهِرُ سَلوَةً و القَلبُ راضٍ ...
يُسَرُّ بها البَعيدُ أوِ القَريبُ
هَذِي الدُّنيا تَدورُ عَلَيكَ يَومًا ...
أَلَيسَ الحُبُّ في الدُّنيا نَصيبُ؟
و جُرحُ الحِبِّ لَيسَ لهُ دَواءٌ ...
فَلَا طِبٌّ أَفادَ و لا طَبيبُ
مُحاكَمَةٌ رَعَت تَركًا و وَصلًا ...
يُقادُ إِلَيهِ أَرعَنُ أو لَبيبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق